أســـعارهـا مــن 5 إلــى 50 ألــف ليــرة.. المدافئ متوافرة ولكن شراءها صعب.. إقبال على الكهربائية..والحطب خيار إلزامي

لم تعد تقتصر معاناة المواطن في البحث عن وقود التدفئة التي تقيه من برد الشتاء بعد ارتفاع أسعار المازوت وندرته  وإنما أيضاً أصبحت لديه معاناة في تأمين المدفأة حيث أصبح شراؤها يحتاج إلى قرار وترتيبات وذلك عند شريحة واسعة من الناس ولاسيما ذوي الدخل المحدود بعد أن ارتفعت أسعارها بكل أنواعها حالها حال جميع السلع والمواد، ففي كل عام تطرأ زيادة جديدة  على أسعارها !.

في الأسواق
وفي جولة بالأسواق وجدنا أن جميع أنواع المدافئ التي تعمل بالغاز والمازوت والكهرباء والحطب، بأشكالها المتعددة وأسعارها المتفاوتة متوافرة، أما المواطن فوجدناه يترقب ويتفحص ويسأل عن السعر وغالباً يمشي إما للسؤال في محل آخر أو لإقناع نفسه بأنه لايحتاج ويمكنه إصلاح المدفأة الموجودة عنده رغم قدمها.
المازوت لم يعد كافياً لوحده
 المواطنة وصال قالت  :  أبحث عن مدفأة كهرباء لأن المازوت لوحده لم يعد كافياً فبالكاد يتم توزيع ١٠٠ ليتر وهي غير كافية أبداً وخاصة في المناطق الباردة والمشهورة بشتائها القاسي.
وأضافت :  أما أسعارها فهي مرتفعة وطالها ارتفاع جديد هذا العام   حيث تبدأ من سعر ٥٠٠٠ لمدفأة صغيرة لاتحمل اسم ماركة وتصل إلى ٥٠ ألف ليرة و حسب عدد الوشائع والحجم وإن كان يوجد فيها توربو أم لا ، أي إن المواطن يدفع مايعادل راتبه أو أكثر ثمن مدفأة ويجلس طيلة الشهر وهو ينتظر راتب الشهر المقبل .
مدفأة كهرباء
كذلك المواطن محسن قال : استقرار وضع الكهرباء دفع الكثيرين إلى البحث عن شراء مدفأة كهرباء وأيضاً سخان كون مادة الغاز مفقودة وما نخشاه هو ساعات التقنين الطويلة وبذلك نبقى من غير وسيلة تدفئة وعندها لن نجد سوى ثيابنا .
الحطب خيار إلزامي
في حين أشار قسم آخر إلى أنهم اختاروا مدافئ الحطب كونهم يعتمدون على الحطب وهو خيار إلزامي .
يقول المواطن محيي الدين سلوم: ماذا تكفي ١٠٠ ليتر في قرية مثل الشيحة أو الرصافة أو عين الشمس والحيلونة وغيرها من القرى المشهورة ببردها الشديد فلن تنفع معنا سوى مدافئ الحطب علماً أن أسعار ها مرتفعة حيث تتراوح بين ١٥ إلى ٥٠ ألف ليرة حسب حجمها ونوعها وجودتها  وكذلك الحطب حيث وصل سعر الطن الواحد منه هذا العام إلى مابين50ـ60 ألف ليرة بعد أن كان يباع العام الماضي ما بين ٢5ـ35 ألف ليرة  لكن / مكرها أخاك لابطلاً /فلا خيار آخر فالحطب كوسيلة لايعد أوفر بعد ارتفاع سعره  ولكنه لما يزل موجوداً ويستطيع المواطن شراءه إضافة إلى أنه يؤمن التدفئة الجيدة عدا  عن إمكانية استخدامها كوسيلة لطهي الطعام في ظل أزمة الغاز التي تتكرر كل شتاء .
مدافئ الغاز طلبها قليل
أما مدافئ الغاز فطلبها قليل جداً ومع ذلك  أسعارها مرتفعة حيث تتراوح بين ٣٠ إلى ٥٠ ألف ليرة ويعود السبب إلى عدم توافر الغاز، والأزمات المتلاحقة على المادة جعلت طلبها قليلاً جداً إضافة إلى أن بعضهم يخشاها.
العودة إلى القديمة
أبو العبد لم يتردد لحظة واحدة في أن يعود لمدفأته القديمة ويعمل على إصلاحها بعد أن رأى الأسعار الحالية في الأسواق وقد أجرى حساباته التي لم تسمح له أبداً بشراء مدفأة جديدة يقول : سأعمل على إصلاحها وفي حال عدم حصولي على المازوت سأقوم بتحويلها إلى مدفأة حطب لأن الأسعار الحالية لاتقارب وأنا على يقين بأن أغلبية المواطنين سلكوا نفس السلوك والدليل الكم الهائل من المدافئ الموجودة في محال الصيانة .
تبرير الغلاء
أصحاب المحال برروا ارتفاع الأسعار بقولهم : إن السبب في ارتفاع أسعار المدافئ هو ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعتها وأغلبها مستورد  يتحكم بها سعر الصرف الذي يطرأ عليه ارتفاع في كل يوم إضافة إلى أنه توجد نسبة ربح هي من حق التاجر .
إقبال كبير على الكهربائية
غياث وهو صاحب محل أدوات كهربائية قال :  الإقبال كبير على طلب المدافئ الكهربائية والسخانات والحصر الكهربائية وهي من وسائل التدفئة الاقتصادية  كونها لاتستهلك كهرباء بشكل كبير إضافة إلى أسعارها التي تبدأ من ٥٠٠٠ ليرة إلى ٨٠٠٠ ليرة حسب حجمها  أما أسعار المدافئ فتتراوح حسب الماركة وحجم المدفأة وجودتها.
ضبوط بحق من يخالف
الجهات التموينية  أكدت بأن المدافئ كبقية السلع يجب أن تزود ببطاقة مواصفات وشهادة منشأ وبيانات التكلفة، وغير ذلك ينظم ضبط  بحق صاحب المحل بحيازة مواد مجهولة المصدر وفي هذه الفترة يقومون بتكثيف دورياتهم لمتابعة عمل المحال التي تبيع المدافئ بكل أنواعها لضمان بقاء أسعارها ضمن نطاق موحد وهناك ضبوط تفرض بحق كل من يخالف كذلك يتم دراسة أسعار  لعينات منها.
وأخيراً :
    مانتمناه رقابة حقيقية على الأسواق لمنع التجار من استغلال المواطن والتحكم به وعدم انتظاره حتى يتقدم بشكوى  فكل جهة تدرك عملها وما هو مطلوب منها .
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار