هنا عند التلال
هنا بحضن السهول
وهنا بعبّ واد
عويل خريف
مخيف
وصكصكة ريح
تبشّر بالخواء….!!
مرادها العراء…!؟!
تقصم عنق
اغصان غضة
وتتسربل
بالهمجيّة
والكون ذهول
مبضع الريح
شحذته
فصول
تنزع ردائها
كلّ فينة
وتعربد
غير آبهة بشيء.
تستحم
بعرق تصبّب
خوفاً
وجزعاً
من جنون هبوبها
لا عاد هناك
زهر
ولا عاد شوك
ولا من يعشبون
لعويل الريح
نزوة
ربما إشتهاء…!؟
او ربما جفاء
بأمرٍ ونداء
عويل يدهش
الخلاء
يرهب الخواء
ينزع عنه الرداء
يعيث عراء….!!؟
هو نهجه
ذاك الخريف
الخرف
يؤلب الريح
والمطر
والرعد صوته
وعلاماته برق
وبعض من شظايا
وبلاء….
عويل الريح
كذئاب هناك
تغدر بقطيع
غابات
ترتدي الخصب
ثوب دلع
للريح آرب
ولعويلها غايّة
وللفصل مسار
وللعصف نهج
يرتديه الهواء.
صمتاً
ايها العويل
اهدأي
ايتها الريح
المجون
نود
خضارا
وعبقاً لورود
ونسغ حياة.
ايميل حمود