من نبض بوحك أحيا

مابالُ صوتكَ يأتيني ويرتجفُ
كأنَّكَ الهَمَّ في الكاساتِ ترتشِفُ
قد كانَ صوتُكَ ناياً في مسامِعِنا
ياما عليه شرايينُ الهوى عزفوا
وكان يُطرِبُ كلَّ الحيِّ من وَلَهٍ
إذا تغنَّى بمن بالحُسنِ يتَّصِفُ
وكان شِعرُكَ أزهاراً مُعطَّرةً
من بوحِ قلبي رقيقَ العطرِ يغترِفُ
وكان همسُكَ إن تهمِسْ يضِجُّ هوىً
إنّي بسِحرٍ رقيقِ الهمسِ أعترِفُ
يا من رسمتَ فضاءً من رهافتِنا
وشِعرُكَ الشمسُ لا تذوي وتنكَسِفُ
ولا تغيبُ عن الأحلامِ طلعَتُها
منها الضّياءُ لباقي العمرِ تستلِفُ
من نبضِ بوحِكَ أحيا لا بِخفقِ دمي
وفي شفاهي حنينُ الشِّعرِ يرتجِفُ
ما بالُ صوتِكَ يغزوني يُدَمِّرُني
كأنّكَ القَتْلَ يامحبوبُ تحتَرِفُ
روحي وروحُكَ في الإبداعِ واحدةٌ
في عالم الشعرِ فالأرواحُ تأتلِفُ
اهمُسْ بسمعي تَرَ الأشعارَ تسبقني
إلى شفاهِكَ يروي بعضها الشّغفُ
وامْلأْ فؤادي عبيراً لا يُفارقني
فالعاشقونَ بغيرِ العطرِ ما نزفوا

علا عبدالله

المزيد...
آخر الأخبار