احتفاءً بالأديب قدري العمر أقامت مديرية الثقافة في حماة (ملتقى الأديب قدري العمر للقصة القصيرة ) ، حيث تحدث الأديب سامي طه مدير الثقافة في حماة في كلمة افتتاحية للملتقى عن الظلم والإقصاء الذي تعرض له الأديب قدري العمر ، وبين أن هذا الملتقى هو إعادة اعتبار وتذكير بمكانة الأديب في مجال القصة القصيرة كما رحب برئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب المشاركين في الملتقى وبجميع من حضر من المهتمين بالشأن الثقافي .
افتتح الجلسة الأولى القاص والأديب نزار نجار عضو اتحاد الكتاب العرب بحماة ،بمحاضرة بعنوان ( رواد القصة القصيرة في حماة ، قدري العمر أنموذجاً)، متحدثاً في بداية كلامه عن الظلم الذي لحق بقدري العمر نتيجة تجاهله وعدم تناول أدبه أو تسليط الضوء عليه ،كما بين أن أسلوب العمر كان اقرب للمقالة من القصة القصيرة ورغم ذلك احتفظ بأسبقيته في هذا النوع من الأدب وعلى تجربته المتواضعة لكنها رائدة وبصمة تركها في مجال القصة القصيرة على الرغم من وجود أدباء تناولوا القصة القصيرة آنذاك .
اختار الأديب النجار إحدى قصص القاص العمر وهي ( يحدثونك من القلب ) تناول فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى سورية حيث التقاهم وتحدث معهم .
وتناولت قصته معاناتهم ومشكلاتهم وعكست الهم القومي دون تكلف أو خيال ( هذه القصة كانت تدرس في المدارس السورية للمرحلة الإعدادية).
وذكر النجار أن الأديب قدري العمر من مواليد حماة عام 1899م درس في مدارس حماة وفي بيروت والقدس ، نال كتابه أمراضنا الاجتماعية جائزة المرتبة الأولى عام 1922م وافتتح عام 1950 الثانوية الجديدة بحماة ، ثم عين مديراً للتربية بدمشق، و توفى عام 1962.
وبعد انتهاء محاضرة الأديب نزار نجار قرأت القاصة فاتن بركات بعضاً من قصصها القصيرة تحدثت فيها عن أحلام المرأة وتأخر الزواج ومحاولات لتدجينها ضمن قوالب اجتماعية وأعراف بالية .
كما قدمت القاصة توفيقة خضور قصة بعنوان المرفق .
وقرأ الأديب محمد مخلص حمشو قصصاً من كتابه التجربة السورية وما خلفته الحرب من مآسٍ وويلات من خلال قصتين قصيرتين ( معبر الموت – صدد) .
واختتم اللقاء بقصة نوفة صطوف المحمد ( حنين لبلد الياسمين ) سلطت الضوء من خلالها على قساوة الحرب والنتائج الظالمة وفراق الأحبة والأهل.
كما تمت مناقشة فعاليات الملتقى من خلال تعليق الأديب سامي طه والأديب مصطفى صمودي اللذين أكدا على ضرورة مراعاة قواعد اللغة العربية في النصوص الأدبية ، كما تحدث الأب اسكندر الترك عن طمس التجربة الأدبية للأديب قدري العمر وذكر أن مدرسته التي درس فيها كانت تحمل اسمه لكن هذا الاسم كان بالنسبة له ولزملائه مجهول الهوية .
ماجد غريب