في عصر الإنترنت والتكنولوجيا المفتوحة ، وفي وقت دخل مرب آخر غير الأسرة والتلفزيون والشارع لحياة الطفل، بات هذا الثالوث اليوم ضعيفاً في مواجهة مارد التكنولوجيا والموبايل والإنترنت وما ليس من الممكن إبعاد أطفال اليوم عن هذه الوسائل، لكن هذا لا يمنع أن يبقى الطفل تحت مراقبة والديه لنصل به إلى بر الأمان .
من هنا كان لابد لنا أن نستشير أهل الاختصاص بكيفية التعامل مع الأطفال بحيث لانحرمهم هذه التكنولوجيا وبنفس الوقت نبقى على اطلاع على ما يبث لهم ومايبحثون عنه .
المرشد النفسي والمهتم بمجال الإنترنت طارق قباني حدثنا عن أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها مراقبة الطفل .
نصائح وطرق
شئنا أم أبينا، فإن تعامل الأطفال مع الإنترنت بات أداة من أدوات العصر، وأمراً واقعاً مهما حاولنا تأجيله أو التحكّم به، والمنع لن يفيد طفلك، بالعكس هو يُفقده إحدى أهم أدوات العصر، وبالتالي فإن إتاحة الإنترنت للطفل أمر ضروري، أما عن قلقك، فالحل هو اتخاذ إجراءات تأمين طفلك على الإنترنت، وهي تتم عبر اتباع النصائح التالية :
ضعي الحدود
تحديد وقت طفلك على الإنترنت يفيد في الحدّ من تعثّره في مواد غير مناسبة لسنّه، حدّدي مقدار الوقت المسموح به يومياً لطفلك، وأخبري طفلك بهذا القانون، وافعلي هذا بطريقة إخباره بجدوله اليومي، مثلاً هذا الوقت لاستخدام الإنترنت، وهذا الوقت للمذاكرة، وهذا الوقت لممارسة الرياضة، وهكذا.
تحققي من سجل الزيارات
في جميع الأجهزة الإلكترونية يوجد سجلّ للمواقع التي تمت زيارتها، كل مرة بعد انتهاء طفلك من الوقت المحدد للإنترنت، افحصي هذا السجل، واعرفي المواقع التي زارها طفلك والصفحات التي شاهدها، وإن لاحظتِ أن السجل يُمحا خلال الوقت الذي يستخدم طفلك الجهاز فيه، يمكنك سؤاله عن الأمر، طبعاً إن شاهدت أي محتوى غير مناسب، فيجب فتح نقاش عن الأمر.
الأهم هو ألا تفحصي السجل دون إخبار طفلك، حتى لا يترجم الطفل تصرفك أنه تجسس، بل يجب أن يكون على علم، وأن يدرك أهمية دورك الرقابي من أجل حمايته.
اعرفي كلمات المرور
كوني صريحة مع طفلك بشأن ضرورة معرفتك جميع كلمات المرور للمواقع والتطبيقات التي يستخدمها، وهنا أيضاً تبرز أهمية إدراك الطفل لدورك الرقابي في هذه المرحلة العمرية.
حتى تطبيقات وسائل التواصل يجب معرفة كلمات المرور الخاصة بها، حتى يتسنّى لكِ مراقبة الرسائل، وحماية طفلك من أي استغلال قد يتعرّض له في هذه المواقع المفتوحة.
أعدّيه للأسوأ
بما أن الطفل يستخدم مجالاً مفتوحاً كالإنترنت، يجب أن يكون مستعداً لتعثره في محتوى غير مناسب، وإعداده لمفاجأة غير سارة وهذه من مسؤوليتك، أخبري طفلك أن هذا الأمر وارد الحدوث، وفي هذه الحالة عليه إغلاق الشاشة على الفور، وعدم الاستمرار في المشاهدة حتى لا تقوده هذه المشاهدة إلى طريق مظلم.
استخدمي برامج مراقبة
هذه إحدى الأدوات المستخدمة لمراقبة وتأمين الطفل، وهي متوفرة في متاجر بيع ألعاب الفيديو والتطبيقات.
ازدهار صقور