خدماته تضاهي القطاع الخاص …إقبـــال كبيـــر علـــى قســـم الاسـتشفــاء بمشـــفـى مصيـــاف الــوطنـــي ..أجور عمليات رمزية ــ 26 سريراً ــ 1300 عملية ..عقـــود مــع الجهــات العامــة وشــركات التـأمين

وصلت الأجور في المشافي الخاصة إلى حد لايمكن قبوله أو تحمله ولاسيما بالنسبة للمواطنين من ذوي الدخل المحدود :في ظل ظروف معيشية قاسية ولكن أحياناً يكون المواطن أمام حالات اضطرارية لامفر له من دخول هذه المشافي متحملاً, أسعارها الكاوية وخاصة في الحالات التي تحتاج إلى عملية ولايمكن إجراؤها في المشافي العامة بسبب تأجيل الدور لمدة قد تفوق الشهرين في حين أنه من الضروري إجراء العملية في وقت محدد إضافة إلى أن الازدحام في المشافي العامة لا يجعل الخدمة فيها بالمستوى المطلوب او عدم وجود أجهزة أو كادر طبي .
لذا عندما تم افتتاح أقسام الاستشفاء في بعض المشافي العامة لاقت الاستحسان الكبير من قبل المواطنين حيث وفرت عليهم الكثير ورحمتهم من لهيب الأسعار في القطاع الخاص كون الأجور فيها رمزية .

افتتح في 2015
في مشفى مصياف افتتح القسم منذ عام 2015 ولاقى كل الاستحسان والإقبال سواء من قبل العديد من المديريات والشركات التي سارعت إلى إجراء العقود مع المشفى أو لدى المواطنين، وكان خطوة رائدة جديدة أضيفت إلى السمعة الجيدة التي حققها المشفى وخاصة خلال السنوات الأخيرة كونه قدم أعظم الخدمات في ظروف قاسية، وذلك بسبب موقعه في منطقة آمنة، ويستقطب المرضى ليس فقط من أبناء منطقة مصياف، وإنما من أرياف محافظات حمص وطرطوس وحماة.
آراء المرضى
وهذا ما لمسناه من خلال حديث العديد من المواطنين الذين التقيناهم وكذلك المرضى المقيمين في القسم ،والذين أشادوا بالنظافة التامة والعناية والاهتمام بالمريض بشكل ملفت لم يجدوه في مشاف خاصة تأخذ منهم أضعافاً مضاعفة.
أجور رمزية
تقول رحاب: القسم الخاص في مشفى مصياف أتاح للشريحة الوسطى من الناس أن تتلقى العلاج الأفضل وبأسعار رمزية، فقد أجريت لابنتي عملية لاستئصال اللوزتين بتكلفة 7 -8 آلاف ليرة في حين أن تكلفتها في القطاع الخاص تجاوز 40 ألف ليرة، لأنهم يطلبون التحاليل والصور سواء أكانت ضرورية أم لا، المهم أنهم يسجلون أرقاماً كبيرة في الفاتورة علماً أن الخدمات في قسم الاستشفاء تضاهي بل تفوق الخدمات في القطاع الخاص من كل النواحي سواء تجهيزات الغرفة أم النظافة والتعقيم الملفت في القسم وتعامل القائمين على العمل.
خدمات ممتازة
بينما رؤى قالت: أتاح قسم الاستشفاء في مشفى مصياف الوطني لنا المعالجة وإجراء العمليات وبخدمات ممتازة وأسعار رمزية ،وبالتالي رحمنا من الأجور الكاوية فالتفاوت في الأسعار واضح يصل أحياناً إلى100 ألف ليرة، بالتأكيد مواطننا غير قادر على دفعها في ظل الظروف المعيشية القاسية ،علماً أن هذه الفروق الكبيرة بالأسعار لا تنم عن الخدمات المثلى فيها بالعكس خدماتها عادية ولا تتناسب أبداً مع الأسعار والأجور التي تطلبها.
26 سريراً
مدير الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني الدكتور ماهر اليونس قال: تم افتتاح قسم الاستشفاء في المشفى في عام 2015 بقرار من وزير الصحة وهو كمشفى مصغر حيث تم تأمين كل التجهيزات اللازمة وكان القسم في بداية افتتاحه يتسع لـ12 سريراً ولكن نتيجة الإقبال والضغط توسع وأصبح يتسع لـ26 سريراً يقدم جميع الخدمات على مدار الساعة، الهدف منه هو الشريحة الوسطى ،إضافة إلى أن افتتاح القسم يؤمن للمشفى الإيراد الذاتي.
أحسن التجهيزات
وعن التجهيزات فهو مجهز بأحسن التجهيزات الخدمية الفندقية حيث تتضمن الغرفة سريرين للمريض ومرافقه مع شاشة ومكيف ومن المهم أن نذكر بأن الكادر العامل في القسم مدرب بشكل كبير على موضوع الخدمات الفندقية وكذلك يوجد فيه كل الاختصاصات.
أما الأجور فهي حسب وزارة الصحة التي حددتها بربع الحد الأعلى للتسعيرة ،فالأجور جداً عادية وعلى سبيل المثال عملية استئصال مرارة بالتنظير، لا تكلف سوى17-20 ألف ليرة واستئصال زائدة 8 آلاف ليرة واستئصال اللوزتين لا يتعدى 8 آلاف ليرة وبالتالي الفروقات واضحة .
الجهات العامة تتعاقد معنا
ومنذ افتتاح القسم سارعت العديد من المديريات إلى التعاقد معنا وكانت الجهة الأولى هي البحوث العلمية حيث وصل عدد المتعاقدين إلى 3500 موظف ويوجد عقد مع شركة كهرباء مصياف والمحطة الحرارية بمحردة والمحطة الحرارية بزيزون وجمعية البستان الخيرية وقد لمست الجهات المتعاقدة الفروق الكبيرة بيننا وبين القطاع الخاص حسب ماأكدته لنا هذه الجهات وأيضاً متعاقدون مع بطاقة جريح وطن .
لافتاً إلى أن خدمة التأمين أصبحت موجودة بعد أن تم التعاقد مع جميع شركات التأمين فالمريض المؤمن يحصل على علاجه بنسبة تحميل 0 % بينما في القطاع الخاص يحتسب 10% الموجودة على البطاقة.
أما عن عدد العمليات التي أجريت في القسم على اختلافها ومنذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه هي 1200-1300 عملية والرقم يخضع للزيادة في كل عام.
وأضاف الدكتور ماهر قائلاً: أما الإيرادات التي يحققها القسم فهي توزع حسب نظام الحوافز لجميع العاملين في المشفى، بالإضافة إلى جزء منها يعود كدعم لخزينة الدولة وبالتأكيد المساعي مستمرة لتطوير القسم بكل الإمكانات المتاحة .
إذاً: خطوة رائدة بكل معنى الكلمة أنقذت المواطن من لهيب الأسعار في المشافي الخاصة في وقت لم يعد قادراً على تحمل المزيد من النفقات والتكاليف حتى ولو كان الأمر متعلقاً بصحته.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار