دراسة نقابية حول بدء العام الدراسي…الـــوزارة والمعلـــم جــاهـــزان والــتربيـــة والإدارة تخضعـــان لــلأهــــواء !

يعد المكتب الفرعي للمعلمين عدة دراسات أو سبراً للواقع التربوي والنقابي كل عام وخلال العام الحالي أعدَّ دراسة حول المناهج الحديثة ودراسة حول بداية العام الدراسي، وبهذا الشأن التقينا رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين هشام عزيز حسن الذي حدثنا عن الدراستين وفي هذه المادة سنعرض للدراسة حول بداية العام الدراسي وفي مرة لاحقة سننشر اللقاء حول الدراسة الأخرى.

أربك العملية التعليمية
يقول حسن : إن تغيير موعد افتتاح المدارس من 15 أيلول إلى 1 أيلول أربك العملية التعليمية فعلى الرغم من أن العملية التعليمية مستمرة طيلة أيام العام صيفاً شتاءً بحكم أن هناك دورات صيفية ومعاهد تعمل على مدار السنة, إلاَّ أن الإعلان المبكر عن افتتاح المدارس على غير ما اعتادت عليه الناس أربك العملية التعليمية والتربوية كون أن الكثيرين ممن يقطنون المدن يصطافون في القرى، والحر مازال شديداً في بعض الأماكن ما فتح باب المطالبة بالمكيفات في المدارس والفرق كبير بين 1 أيلول و15 أيلول من حيث التغيرات الطقسية ولما تنته حالة الاصطياف بعد، وهذا مالمسناه من ملاحظات الأهالي والناس من خلال استمزاج آرائهم حول موعد بدء العام الدراسي.
(أعراس ـ شاليهات ـ استجمام ـ استمتاع بالمنتجات الصيفية وفواكهها الريفية.. الخ
مشكلات وتدخلات
ويؤكد رئيس نقابة المعلمين أن هناك مشكلات واجهت العملية التربوية والامتحانية نتيجة تقديم موعد البدء بالعام الدراسي مثل عدم وجود وقت كاف لإجراء التشكيلات الإدارية والصفية بين امتحانات الشهادات وبداية العام ما أربك القائمين على التشكيلات من دوائر وموجهين, ومن الملفت للنظر أن التشكيلات الصفية والإدارية تخضع لتدخلات من جهات معينة(معارف ـ مسؤولين ـ أصحاب نفوذ.. الخ ) تربك عملية التشكيلات وتؤخر إخراجها علماً أنه يجب أن تتم أثناء أسبوع الدوام الإداري، غير أنها لم تنته حتى منتصف الشهر ولعل قيام الموجهين الاختصاصيين والتربويين بعملية التشكيلات يصرفهم عن متابعة الدوام والتعليم, ومن جهة أخرى عدم جهوزية المدارس بما يلزم من أثاث وكتب ومستلزمات التربية والتعليم وعدم التقيد بالقوانين بالنسبة للمكلفين بالأعمال الإدارية حيث تشكو المديرية من نقص في أساتذة المواد العلمية ومع ذلك فهم يكلفون بالأعمال الإدارية وفقاً لأهواء المعنيين (رياضيات ـ فيزياء ـ كيمياء) مع كثرة عدد مدرسي الفنون والموسيقا وماشابه.
الأثاث
ويضيف رئيس نقابة المعلمين إن هناك عدداً من المشكلات التي اعترضت العملية التربوية في بدء العام الدراسي وخاصة في موضوع الأثاث مثل:
ـ عدم التوفير الكامل لمستلزمات العملية التعليمية والتربوية من أثاث وبنى تحتية تخص تجهيز المدارس ولاسيما في المناطق المحررة حديثاً من رجس الإرهاب.
ـ عدم إيجاد معايير محددة لتوزيع الأثاث، حيث نرى بعض المدارس أشبه بالجامعات ومدارس تفتقر إلى أدنى مستويات المستلزمات بسبب سوء التوزيع وليس قلة المواد.
الإيجابيات
وأكد حسن أن بدء العام الدراسي لم يخلُ من الإيجابيات التي لمسناها مثل التزام الزملاء بالدوام من اليوم الأول, وتوزيع الطلاب على الشعب الصفية في كل وحدة تعليمية وتأمين الكتاب المدرسي قبل بداية العام الدراسي وتوفير مستلزمات العملية التعليمية بالحدود الممكنة وباجتهاد إدارة المدرسة، بمعنى أن الوزارة والمعلم جاهزان لبدء العام الدراسي ولكن التربية والإدارة ليستا جاهزتين, الوزارة توفر كل المستلزمات والمعلم جاهز وما بينهما يخضع للأهواء والتقاعس.
مقترحات
وقدم حسن عدداً من المقترحات لتحسين العملية التربوية هي:
ـ التأخر في إعلان الدوام رسمياً حتى منتصف الشهر بحيث تعطى فرصة الدوام الإداري من 1 أيلول لغاية 15 أيلول للانتهاء من التشكيلات وتأمين المستلزمات مع معاقبة المتأخر في الإنجاز.
ـ إيجاد معايير ثابتة للتعيين والتشكيل تعتمد القرب والقدم وفق أولويات محددة .
ـ إيجاد آلية محددة لتوزيع الأثاث والمستلزمات وفق الحاجة وليس بنوع من الترف أو المحسوبيات.
ـ إلزام الدوائر بإعداد التشكيلات وليس الموجهين وذلك خلال الأيام التي تسبق الدوام الفعلي ( أيام الدوام الإداري).
ـ توزيع الأثاث والمستلزمات في سيارات خاصة بالتربية وليس على حساب الإدارة المدرسية لعدم القدرة على ذلك والكلفة العالية لنقل الأثاث من المراكز إلى الوحدة التعليمية.
أحمد الحمدو

المزيد...
آخر الأخبار