لامكان للفشل..!إن كنا سنابل فلن نرضى ٳلا أن ننجب قمحاً ,سيكون انحناؤنا بحمولتنا خيراً لغيرنا!
وٳن كنا ورداً فلن نرضى الٳ ٲن نلد الشذا ,عطراً يزهر فينا فننبض بالحياة!
ولو كنا أطياراً فلن نرضى ٳلا ٲن نبلغ حلو النشيد,حروف تنتظم فترتب حياتنا بنسقٍ يزهو بنا!
و لنحسب أننا كنا نحلاً , فلن نرضى الٳ ٲن نلعق الرحيق فيغدو شهداً,حلاوة تنتشر فَـتنتشي أرواحنا بعد مرارة حاكت من خيوطها رداءً بالياً فَـوجب تغيرهُ!
هكذا نحن, كتلك الشمس التي قررت أن تشرق كل يوم , فإما لهبٌ يحرقنا و إما خيوطها الدافئة تتغلغل فينا…
أي وبمعنى بعيداً عن التعقيد نحن من ننشر الخير ونحن من ينشر الشر!
نحن من يقرر إما حياة ملونة و إما معيشة ننفر من تحت جناحها ويصيبنا فيها ما لا نشتهيه!
ٳما حياة سوداء وٳما حياة بيضاء, لن نرضى بالرمادي لها لوناً!
ثم إننا بحاجة لنرتب حياتنا أكثر من ترتيب ألوان ثيابنا!
و بحاجة لٲن ندرك أن أصواتنا مهما عَلت ,فلن تعلو على صوت الحياة!
ونحن مجبورون على التعايش على أي الأحوال منذ ميلادنا و حتى الممات!
كانون أخ لتموز , ميلادهم بسنة واحدة! ولكلٍ منهما طبعٌ يميزه, و لكن لا مفر من أنهما على الرغم من برد كانون و حر تموز فهما مرغمان على التعايش! و سيبقى كل منهما يتردد على الآخر, فلا سنة تمر دون تموز ولا سنة تمر دون كانون!
و ما ينطبق على تموز و كانون…منطبق على البشر!
ونحن أيضاً وجب علينا التعايش.
تماماً كما كنت أحاول أن أقول بصيغة لطيفة (لِنكن سعادة لا مقتاً ) !
نحن نستحق أن نحيا بسلام, ونستحق أن ننعم بحياة أفضل,, ولكن إذا أردنا ذلك، و إن سعينا له!
الصياد يمد السنارة ليٲتي بالسمكة ثم يتلذذ بها لاحقاً, وليست السمكة من تٲتي بنفسها للصياد لذةً!
كفانا لا نبصر إلا ما لا نشتهي, كفى عبثاً مع عمرنا الحلو!
كفانا ما كُتب لنا من حجارة تعترض طريقنا!
الطفل يريد أن يتلذذ بطفولته, والشاب يريد أن يحيا كل شبابه بسلام , والكهل بحاجة لأن يختم مضماره بكامل الراحة!
تذكروا: نحن قادرون لأننا مجبرون على التعايش ولأننا نريد ٲن نحيا بسلام !…
شهد نصرالله الرحال
كلية الصيدلة الجامعة الوطنية