خاطرة : لامكان للفشل..!

أنا الآن لا أملك أي أحلام! أنا الآن أزلت من رأسي كل فكرة تتعلق بالرفاهية, ففي ليلة وضحاها تلاشت كل الأحلام من عيني وبقيت أمنية واحدة فقط! فقط أمنية واحدة ولدت معي ولاتزال عالقة في عقلي حتى اليوم، إنها أن لا أكون فاشلة , لم أعد أريد قصراً كبيراً أعيش فيه, ولا حتى تلك الثياب الثمينة التي كانت تبهرني لم أعد أريد أي شيء من تلك الأمنيات التي رافقت عقلي في الماضي, فكل ما أريده الآن هو أن لا أكون فاشلة, لاأحد يريد أن يعيش ذليلاً بين الناس ولا أحد يريد أن يتذوق طعم الفشل, سئمت من ذلك العالم الافتراضي الذي نعيش فيه والذي يعتمد على مواقع التواصل! أصبح يحيطنا من كل جانب واتجاه ويسجننا ويحرمنا من عيش الحياة التي لطالما تمنى الإنسان أن يعيشها، تلك الحياة التي تعتمد على الابتكارات والعمل والفن والاجتهاد في أحلامنا وحياتنا دون الحاجة إلى ذلك العالم الافتراضي الذي أدى بالكثير من الناس إلى الاستهتار بالمستقبل فأنا الآن أدركت حجم الخطر الذي يحيط بالمستقبل فكل ما أتمناه الآن أن أتخطى الفشل.
نحن أشخاص يمكننا النهوض نعم يمكننا، فقط علينا أن ندرك العالم الخارجي الذي يحيطنا ونعمل ونجتهد فإن كل الأمنيات والأحلام التي ولدت معنا لم يعد من المجدي كبتها, فإن فشلنا الآن فسوف نفشل للأبد !
دانية الصحن

 

 

المزيد...
آخر الأخبار