دع المطالع تأتي كيفما اتفقا
فأعذب الشعر ما من أسره عتقا
وأعذب الهمس ما إن سال من شفة
كأنه الشهد من كاساته سرقا
وأطيب الحب يا محبوب قافية
شذا هواها بأرجاء المدى عبقا
إني أحبك تسري في دمي لهبا
وتترك القلب بالنيران محترقا
إني أحبك والآهات في خلدي
تصوغ كل ليالي حبنا أرقا
عيناك بحر من الأشواق .. ثورته
تغري فؤادي ويغدو يعشق الغرقا
ونظرة الحب من عينيك تقتلني
ويلي علي إذا لحظ الهوى رمقا!
وإن تبسم في لقياي.. بسمته
نبع تدفق إحساسا.. هوى .. ألقا
إذا تكلم يغدو بوح أحرفه
جناح طير يحاكي في المدى الأفقا
وإن يغازل عيوني .. أختبي خجلا
ألملم الطرف من عينيه والحدقا
أسير يرقص قلبي تحت خطوته
حتى يسابق في أرجائه الطرقا
خبأت شوقي إلى عينين تملكني
وماتملكت إلا الشوق والقلقا
تأله الحب في سطري وقافيتي
وصرت أعبد فيك الشعر والورقا
هواك أقدس ما أحيا له أبدا
صليت باسمه معبودا ومعتنقا
علا عبدالله