ننتظر ذلك اليوم

أحياناً نكره أشخاصاً قد كانوا الأعزّ على قلوبنا نقسو عليهم ونبتعد لأن القلب يكره الجرح لنفسه ولايرضاه لهم فنكره الوفاء الذي بداخلنا لدرجة أن نصبح لانعرف أنفسنا فمن الصعب جداً أن تجد من يجرحك وقلبك يعجز عن رد هذا وأن تكتفي ببعدك عنهم, نحن لسنا ضعفاء, ولكن حنان القلب عندما نقسو قد لانعرف من نكون..
فنكمل حياتنا والضعف يأكل داخلنا, ولكننا نصر على موقفنا حتى نشتاق, فالقلب عندما يشتاق تعود له القوة, ولكنها تؤذينا فكيف لنا أن ننسى الجرح ونعود إلى سابق عهدنا ونحن لانزال نذكر اليوم الذي جُرحنا فيه, وضعفنا أمام أشخاصٍ لايستحقون هذا لأنهم قد أحدثوا فجوة بداخلنا من الصعب تخطيها. نحن لانستحق هذا بل نستحق أشخاصاً ينحنون لأحاسيسنا هذا بل نستحق أشخاصاً ينحنون لأحاسيسنا ومشاعرنا النابضة, يشتاقون لنا رغماً عنهم دون أن نطلب ذلك.
ـ الحياة أمامنا سنعيشها بحلوها ومرها وننتظر ذلك اليوم الذي نجد فيه من نريدهم ونحن نبتسم نحن لسنا خائنين ولسنا مَنْ ننسى مشاعرنا, ولكن لسنا أشخاصاً تنحني لعواطفها, نحن خلقنا لكي نعتز بالذي في داخلنا من كرامة.
باسمة تمام جولاق

 

المزيد...
آخر الأخبار