استنهض الأديب الدكتور راتب سكر جذور إبداعه من بيئته الاجتماعية حيث تلقى من ذويه وأصدقائه ومعلميه ومعارفه لينطلق إلى عوالم الشعر والنقد.
وتقديراً لمسيرته الإبداعية والأكاديمية كرمت وزارة الثقافة في احتفاليتها للعام الحالي الدكتور سكر إلى جانب عشرة مبدعين سوريين قدموا عصارة جهدهم لمسيرة الثقافة والفكر وكانوا في طليعة المدافعين عن وطنهم زمن الحرب.
الدكتور سكر ولد في حماة عام 1953 حيث لعب والده كما يؤكد هو دوراً مؤثراً في حياته وتكوينه الشخصي فغرس فيه قيم الجمال في نفسه وارتباطه بكل ما هو جمالي فيما يراه حوله.
عندما درس سكر الفلسفة في جامعة دمشق كان يدرس في الوقت نفسه الأدب العربي في الجامعة اللبنانية ومن القضايا التي شغلت باله في تلك المرحلة قضية التحول لماذا يصطدم الإنسان بالتحول حتى أساليب الكتابة تتغير من وجهة نظره مخضعاً الشعر لهذه التساؤلات ولاسيما أنه بات لديه مهام جديدة تواكب الظروف المستجدة.
كتب سكر القصيدة الشعرية محاكياً في البداية النصوص المدرسية وقصائد الأعشى ثم أحب المتنبي وعندما شغلته الفلسفة ارتبط بقصيدة النثر ويرى فيها شكلاً من أشكال التمرد على الواقع الأدبي لذلك نشر مجموعته الشعرية الأولى متأثراً بهذا القالب الشعري المبتكر.
ومن مؤلفات الدكتور راتب سكر في مجال الشعر وجهك وضاح وثغرك باسم 1984″ وأبي ينحت الحجر 1996″ وملاءة الحرير 2000″ و سلافة الروح 2012″ و إكليل من شوك2016″.
وفي مجال القصة كان للدكتور سكر مجموعة واحدة هي تقارير كاذبة 2016 أما في الدراسات الأدبية والترجمة فله العديد من الإصدارات منها حدود العصور حدود الثقافات 1997″ وأسماء على ضفاف العاصي 2000 وغيرها.
والدكتور سكر أستاذ الآداب العالمية والأدب المقارن في جامعتي حماة ودمشق ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة البعث بين 2011 و2012 ورئيس تحرير مجلة التراث العربي الفصلية المحكمة وشغل سابقاً عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ومقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب إضافة إلى ترؤسه لجنة الإعلام والتوثيق في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.