بمناسبة اختتام احتفالية عيد وزارة الثقافة لعام 2019 أقامت مديرية الثقافة أمسية غنائية شعرية أحيتها فرقة منتدى الاثنين الموسيقي وكانت الحفلة ناجحة بكل المقاييس وتابعها جمهور نوعي عاشق للطرب والفن غصت به الصالة الكبرى لمديرية الثقافة, بعضهم لم يجد له مكاناً وتابع الحفل وقوفاً.
في البداية رحب سامي طه مدير الثقافة بالحضور جمهوراً وفنانين وتحدث عن الثقافة السورية التي شكلت حصناً في مواجهة الإرهاب والتطرف والسرد الحضاري على محاولات التشويه التي عمل عليها داعمو الإرهاب واليوم ينتصر ببسالة جيشنا العربي السوري.
ثم كرمت مديرية الثقافة بحماة الفنان التشكيلي فايز عبد المولى والموسيقي موفق يعقوب آغا , وكرمت ثقافة الرقة الأديبين سامي طه ومصطفى صمودي.
حول هذه الأمسية الرائعة تحدثنا مع الدكتور فراس يعقوب آغا مايسترو الفرقة الموسيقية الذي قال:
أنا طبيب أسنان هذه ليست فرقة بمعنى الفرقة إنه الجيل الثاني من منتدى الاثنين الذي أسسه المرحوم خالد السهيان ومنتدى الاثنين هو عبارة عن مجموعة من الأصدقاء يجمعهم الفن والتراث والأصالة والطرب, أسس هذا المنتدى المرحوم خالد السهيان.. حيث جمع مجموعة من أصدقائه منذ ستينات القرن الماضي حيث كانوا يسهرون معاً كل يوم واعتادوا على السهر ودرجنا على هذه العادة وما زلنا .. ومنهم من قضى نحبه ومنهم من تقدم به العمر وسنّة الحياة تقتضي أن يكون هناك دم جديد والذين رأيتموهم اليوم هم الجيل الجديد من هذه المجموعة من منتدى الاثنين.
لدينا العم أبو عيسى هو من الجيل الماضي والبقية معظمهم من الشباب لازلنا نسهر كل يوم اثنين, أعضاء الفرقة جميعهم من حملة الشهادات الجامعية في الطب والهندسة وخريجو كليات الآداب وغيرها, نحن لانحترف الفن والغناء كل منا لديه عمله الذي يعيش منه ولكن تجمعنا الهواية فقط نحن موسيقيون نتذوق الموسيقى ونمارسها وهذا الأمر مستمر منذ الستينات حتى الآن وهذا الأمر ليس قليلاً.
ويضيف الدكتور فراس يعقوب آغا: قدمت في هذه السهرة ثلاثة موشحات من ألحاني والرابع من ألحان عمي, ومنذ فترة طبعت كتاباً تحت عنوان موشحات حموية آل يعقوب آغا جمعت فيه الموشحات التي لحنها والدي موفق وعمي فتحي وأنا جمعت إنتاجهم على مدى ستين أو سبعين سنة, عمي مدرس رياضيات وأبي أستاذ موسيقا وفنان عظيم كانوا يؤلفون الكثير من الموشحات والأغاني والطقوقة أنا جمعت تراث العائلة في كتاب وطبعناه أصولاً, أبي وعمي لهم أعمال أخرى غير الموشحات لم أتطرق لها جمعت فقط الموشحات.
تألفت الفرقة الموسيقية من د. فراس يعقوب آغا (قانون) .. علاء يعقوب آغا (تشيلو) أحمد حداد (ناي)، مهند المصري (عود) م. الياس الباشا (كمان) عبد اللطيف اللاذقاني (كمان) عبد الرحيم السهيان (إيقاع)، م. ابراهيم الريس (إيقاع)، الغناء مهند المصري، غياث السوتل, عيسى الباشا.
ملاحظات حول الحفل
قسم الحفل الغنائي إلى قسمين كان الأول تأليفاً وتلحيناً وغناء حموياً100% والثاني أغان طربية منتقاة بعناية ونفذت بشكل جميل.
ـ كانت الفرقة تعزف بآلات عربية 100% ليس فيها أورغ أو ترامز
ـ أدى المطربون الهواة أغنياتهم باحترافية عالية.. وحسّ فني عالٍ.
ـ استمر الحفل ساعتين ونصف ولم نشعر بالملل.
ـ قدم عازف التشيلو علاء يعقوب آغا قطعة ساحرة أبهرت الجمهور وجسدت صوت الناعورة بكل إبداع وحرفية.
ـ كان دخول الفرقة بطريقة جميلة كما جرى تكريم العازفين والمطربين قبل نهاية الاحتفال بفقرة واحدة .
ـ نظراً للنجاح الكبير الذي نحقق نتمنى أن تتكرر هذه السهرة .. لأننا بحاجة لذلك.
ـ شارك بالأمسية كل من الشاعرين أنس الحجار ويحيى كريج, حيث ألقى أنس حجار قصيدتين (أسطورة العشق) و(رص الذكريات) ويحيى كريج (لها من فؤادي ) و(عروس الحلم).
صلاح أورفلي