تحت رعاية وزارة الثقافة أقامت مديرية الثقافة مهرجان قدري العمر للقصة القصيرة في دورته الأولى عبر برنامج توزع على يومين متتاليين .
المهرجان خطوة كبيرة ومهمة لمديرية الثقافة في حماة وهي ليست الخطوة الأولى وإنما سبقتها خطوات جادة سعياً وراء حضور القصة على الساحة الأدبية وممارسة دورها إلى جانب بقية الأجناس الأدبية، حيث كان مهرجان القصة في حماة، ومهرجان القصة في سلمية،والعديد من النشاطات القصصية، وذلك بهمة فريق مديرية الثقافة، بإدارة حكيمة من الأديب سامي طه مدير الثقافة لتحقيق التوازن بين جناحي الأدب العظيمين: الشعر والقصة.
الجميل في هذا المهرجان أنه اتخذ من أحد رواد القصة الكبار اسماً له وخصص جانباً من المحاضرات للحديث عنه كنموذج من رواد القصة القصيرة في حماة من خلال محاضرة ألقاها الأديب نزار نجار تحدث من خلالها عن تجربة قدري العمر الرائدة رغم تواضعها، فهي تجربة تركت بصمة على جيل كامل، فقدري العمر كان أول من كتب القصة القصيرة في حماة وإن كان بأسلوب قريب من أسلوب المقال.
بالإضافة إلى محاضرة قيمة وممتعة بعنوان:((القصة القصيرة في حماة علامات ومواقف))، ألقاها الدكتور ياسين فاعور قدم من خلالها دراسة عن أعمال عدد من مبدعي القصة في محافظة حماة هم: (عبير اسماعيل، حنان درويش، رنا أبو طوق، سامي طه، محمد أبو حمود، نزار نجار، يحيى خضور).
ومحاضرة بعنوان:((القصة القصيرة منبت للنثر الأدبي)) وهي محاضرة قيمة تعتبر مرجعاً لكل مهتم بالقصة ودراستها، ألقاها الأديب زكريا ابراهيم المحمود تحدث من خلالها عن تاريخ القصة بداية بالكلمة التي كانت منذ البدء ووصولاً إلى القصة الحديثة بمفهومها الواسع.
شارك بالمهرجان نخبة من أعلام القصة القصيرة في حماة (د.موفق أبو طوق، نزار نجار، محمد مخلص حمشو، رامية الملوحي، فاطمة الكردي، زكريا المحمود، فاتن بركات، توفيقة خضور، سمر تغلبي، إيمان الدرع، سامي طه، وكاتبة هذه السطور)- عبر أعمال قصصية تحكي الهم الإنساني على تنوعه واختلاف أسلوب كاتبه، متنقلة مابين أزمة الوطن ومابين أمراض اجتماعية مختلفة.
اللافت للاهتمام في المهرجان محاولة دمج المواهب الشابة مع أعلام القصة في حماة من خلال مشاركة موهبتين جديدتين هما:(نوفة صطوف المحمد، صباح النعمات).
ضمن برنامج المهرجان كان هناك إلقاء قصصي في قاعة شعبة الحزب بسلمية شارك فيه:( ريما صالح، كنانة ونوس، محمد عزوز، عبد العزيز مقداد، صادق مجر، أحمد عجيب جبر، مهتدي مصطفى غالب).
وفي المركز الثقافي العربي في سلحب شارك 🙁 شفيق الموعي، ابراهيم بازو، أحمد باشا، سوزان برهوم، سليمان سليمان).
وفي المركز الثقافي العربي في مصياف:( محمد أبو حمود، حنان درويش، عبداللطيف ابراهيم).
مهرجان قدري العمر للقصة القصيرة في حماة حقق حضوراً جميلاً لدى جمهور حماة وهو مهرجان أتمنى له الاستمرار والتطور، وأن يحمل في دوراته القادمة تكريماً دورياً لأعلام القصة في حماة.
الشكر لمديرية الثقافة ولكل جهة تعمل على الرقي بالوطن إنساناً وثقافة وواقع حال.
لما كربجها