متابعات : ثقافي المبعوجة بريف سلمية نشاطات ثقافية متميزة بإمكانيات متواضعة وبناء مستأجر

المراكز الثقافية صروح حضارية ومنابر إشعاع هامة، هدفها نشر الثقافة بين أفراد المجتمع بكل شرائحه.
ومن الضرورة أن تكون ثقافتنا متعافية من الشوائب، ويجب على القائمين على نشر الثقافة، أن يكون لديهم الهاجس والرغبة بالعمل والمؤهلات التي تمكنهم من القيام بمهمتهم على أكمل وجه باعتبار الرسالة الثقافية مسؤولية هامة وأمانة في أعناقنا وأن تنفذ بكل إخلاص وتفانٍ، والمركز الثقافي في قرية المبعوجة بريف سلمية، من المراكز الثقافية الهامة على مستوى المحافظة لتميزه بالأنشطة المتنوعة التي يقدمها، ويستقطب الكثير من الأدباء والمثقفين والمهتمين، ويعمل ضمن إمكانيات متواضعة، وبناء مستأجر، وهو بأمس الحاجة لبناء حديث وواسع.
ـ مديرة المركز الثقافي بالمبعوجة المتميزة بعملها وأنشطتها، رجاء ابراهيم حدثتنا قائلة: في قرية المبعوجة الوادعة القابعة في حضن السهول الواسعة، يعد المركز الثقافي المتنفس الوحيد فيها، عرف بالنشاطات والفعاليات الثقافية المتنوعة والمتميزة، ويشهد حراكا ثقافيا جميلاً، منذ بداية تأسيسه وحتى الآن، ورغم كل الظروف الصعبة التي مر بها بلدنا، وهذا لم يأت من فراغ، بل من نشاط مسؤول نقوم به، ولا نوفر جهدا في سبيل تفعيل عمل المركز على مدار العام، ومواكبته المناسبات الوطنية والقومية والثقافية والاجتماعية والأحداث، وتقديم أنشطة ثقافية منوعة للكبار والصغار من محاضرات وندوات وأمسيات ومعارض فنية وجلسات استماع وحلقات بحث، بالإضافة لإعادة المسيرة في مكتبة المركز، والتي تحتوي على خمسة آلاف كتاب منوعة، من معارف عامة وكتب فلسفية ودينية وسياسية واجتماعية واقتصادية وعلوم اللغات وكتب علمية ومعلوماتية وأدبية ودواوين شعرية وقصص عالمية مترجمة وعربية وتاريخية وجغرافية، وهناك 1500 قصة للأطفال بمكتبة الطفل، ولقد تم استقطاب عدد كبير ونوعي من المحاضرين والكتاب والأدباء والشعراء من جميع المناطق والمحافظات، وبحضور نوعي وراقٍ تواق لحضور الأنشطة الثقافية بالقرية والقرى المجاورة.
وتضيف مديرة المركز قائلة : كانت فكرة إحداث المركز في المبعوجة، فكرتي ومبادرة مني أسوة بوجود مراكز ثقافية في المناطق المجاورة نظراً لوجود عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالقرية والمتابعين، ووجود عدد كبير من الطلاب بجميع المراحل الدراسية، والحاجة الماسة للكتاب ولمنبر ثقافي، تم إحداث هذا المركز وقمت بتأمين مقر على نفقتي الخاصة، وتكلفت بدفع أجره البالغ /5000/ ليرة من عام 2004 إلى عام 2009، وتابعت إجراءات افتتاح المركز بالتعاون مع الجهات المعنية.
وعن دور المدير والمركز، حدثتنا رجاء ابراهيم قائلة: يجب على رئيس المركز أن يتمتع بشخصية جذابة ومحبوبة بين الناس ويستقبلهم بكل رحابة صدر، ومن هذا المنطلق يستطيع أن يؤمن حضوراً للأنشطة الثقافية، ويقوم بأعمال الاتصال والاعلان والدعاية للنشاطات بشكل جيد، وبقدر ما يكون هناك تنوع في الأنشطة الثقافية واستقطاب محاضرين نوعيين، بقدر ما يكون استقطاب جمهور وحضور أكثر، ولقد شهد المركز الثقافي منذ بداية تأسيسه نشاطات ثقافية منوعة، بكل المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والأدبية والتراثية والشعرية، موجهة إلى كافة شرائح المجتمع إضافة إلى أنشطة الأطفال النوعية والمعارض الفنية وقراءات أدبية وقصصية وشعرية ونوادٍ صيفية ودورات معهد الثقافة الشعبية بالتمريض وقص الشعر ومحو الأمية وتعليم اللغات.
ولقد قمنا بأنشطة ثقافية كثيرة ومتنوعة، وانطلقنا بمهرجان ثقافي سنوي هذا العام، رغم الظروف الأمنية والأحداث التي عصفت بالقرية وأهلها، نالت إعجاب الناس للكبار والصغار.
ومن الضروري أن يتمتع مدير المركز بروح المبادرة، وخلق أفكار جديدة، ترفع من شأن العمل، وبثقافة ممتازة وحب العمل والالتزام وبالشفافية، وأن يبتعد عن الروتين .
كما نأمل زيادة تعويضات المشاركين في النشاطات الثقافية كأجور نقل، وغيرها لتسهيل حضورهم وتحفيزهم.
ختاماً:
من الضرورة أن يكون هناك بناء جيد لمركز ثقافي المبعوجة، وتأمين الدعم اللازم له ليجسد دوره الحضاري والثقافي والاجتماعي، ويقوم به بالشكل الأمثل كمنبر إشعاع هام

حسـان نـعـوس

 

المزيد...
آخر الأخبار