( شعر – قصة – خاطرة – معرض كتاب – حوار ونقد ) المهـــرجـــان الأدبــــي المـــركــــزي الرابـــع عشـــر فــي جـــامعـــة حمــــاة
في عرس أدبي احتضنته حماة، أقام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، المهرجان الأدبي المركزي الرابع عشر، مكتب الثقافة والإعلام والنشر ، في جامعة حماة وذلك في مدرج الباسل بكلية الطب البيطري ،وتحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد زياد سلطان ،واتحاد الطلبة
بلغ عدد المشاركين في المهرجان 56 طالبا وطالبة مثلوا 22 فرعاً من فروع الاتحاد الوطني في الجامعات السورية كافة الحكومية والخاصة ، من المبدعين والمتميزين في مختلف الأجناس الأدبية في مجال الأدب من شعر وقصة وخاطرة ،رافق المهرجان عدد من الفعاليات الثقافية الهامة، كالمعرض التوثيقي لمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن الجيش العربي السوري وعن الجولان العربي السوري وكان معرضاً ضوئيا ،بالإضافة إلى معرض للكتاب و عدد من الجلسات الحوارية الثقافية وندوات ثقافية تمحورت حول المرأة في الثقافات العربية والعالمية، منها ما كان حول أهمية دور المثقف في المجتمع العربي واقع وآفاق ، في حضور عدد من الدكاترة الذين أشرفوا على إدارة الجلسات التحكيمية والقراءات والندوات (أ. د. راتب سكر ، د. مها سلوم ، أ.د عامر مارديني ،د. بلال عرابي، طليعة الصياح، د. مرشد أحمد، د. أنس بديوي ، د.نايف شقير، د.غادة الحركة) .
تمت خلال الأيام الثلاثة الأولى ، جلسات القراءات الأدبية ،للمشاركين من مختلف الفروع وذلك بمتابعة كبيرة وتنسيق كبير من قبل فرع اتحاد طلبة جامعة حماة الذين عملوا بجد خلال أيام المهرجان ، فاستحقوا التقدير على حسن التنظيم .
أما يوم الأربعاء تم فيه تكريم الطلاب الفائزين بالإضافة إلى المشاركين والقائمين على هذا المهرجان .
وقد كان لنا لقاء مع رئيس جامعة حماة الأستاذ الدكتور محمد زياد سلطان،
لقد أثبت هذا المهرجان نجاحه ، ماهو رأيك دكتور بهذا المهرجان وكيف تم التحضير لهذه الفعالية الكبيرة ؟
أولا أهلا وسهلا بكم في جامعة حماة ، ونحن سعداء جدا في الجامعة بأن تكون جامعة حماة مركز ثقة بالنسبة للمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ،أن يقيم هذا المهرجان المركزي ، في جامعة حماة وهذا يدل حقيقة على ثقتهم بهذه الجامعة ،وقمنا بالتحضيرات اللازمة للمهرجان وبذلت جهود هائلة لأجل نجاح المهرجان ،وهنا أتوجه بالشكر لفرع اتحاد الطلبة بحماة الذي لم يأل جهدا أبدا ،ونحن في الجامعة أعتقد أننا قمنا بواجبنا على الوجه الأكمل، وأدعو الآن كافة فروع الاتحاد وأدعو المكتب التنفيذي لأن أقول لهم بأن جامعة حماة جاهزة في أي فعالية أو نشاط تريدون تنفيذه، ونحن إن شاء الله سنكون عند حسن ظن أبنائنا الطلبة لأننا سنقدم لهم كل ما هومطلوب.
هذا وقد اعتمدت لجنة التحكيم طريقة موضوعية في التقييم وعن آلية التقييم حدثنا عضو لجنة التحكيم الدكتور نايف شقير من كلية الآداب الثانية جامعة دمشق، بأنه في كل جلسة من جلسات المهرجان تتكون لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة أعضاء على الأقل وقد تصل إلى خمسة أعضاء، تستمع إلى المتسابق وتسجل ملاحظات تتعلق بالقراءات ، لغة الشاعر فإن كان شعرا مثلا، حسن الأداء صحة الوزن والقافية، وأمور تتعلق بالصورة الشعرية وبأشياء أخرى ، ثم يتم وضع درجة وهذه الدرجة من عشرة ، وكل محكم يضع الدرجة التي يراها مناسبة وفي نهاية المطاف تجمع الدرجات لكل مشارك في جلسة ورشة عمل للجنة التحكيم ويؤخذ المتوسط الحسابي للدرجات لكل متسابق وتتم المقارنة بين درجات المتسابقين وأخذ الأفضل والأعلى من كل جنس أدبي ،بعد المقارنة بين الطلاب على نحو متسلسل ويأخذ كل طالب حقه، أما عن مستوى المشاركات فالمشاركات كانت جيدة ، بعضها بلغ حد الإبداع والامتياز المبدع في قيمتها الأدبية والشعرية وجمال الحضور مؤكدا أن هذا المهرجان سيفرز شعراء وسيبقى ذكرهم على الساحة السورية ،وقد التقينا بعدد من الطلاب المشاركين ليتحدثوا لنا عن مشاركاتهم في المهرجان:
الطالب المشارك محمد عبد الرزاق المحمد: كانت مشاركتي بشعر فصيح، وأنا مثلت جامعة حماة ولقد نلت المرتبة الثانية على مستوى جامعات سورية في الشعر، والحقيقة إن المهرجان المركزي الرابع عشر زاد الألفة والمحبة بين الشعب بشكل عام والطلاب بشكل خاص، فنحن نلتقي من كل المحافظات فنحن مشاركون ب22 فرعاً ومن جامعات القطر كافة ،أما عن المستوى فقد كان المستوى برأيي متفاوتا فهناك المميز وهناك الأميز وهناك أشخاص جيدون ، فزميلنا يزن الذي نال المرتبة الأولى كان يستحق ذلك وبجدارة .
الطالب المشارك محمد أسعد طالب من جامعة دمشق كلية الآداب، اشتركت بقصة قصيرة بعنوان الحقيبة ، ولقد استوحيت هذه الفكرة من عام 2015 حيث شاهدت على صفحات التواصل الاجتماعي خبر سقوط قذيفة على سوق جرمانة في ليلة عيد الأم فتخيلت هذه القصة وكتبتها وقد كنت متفاعلا في قراءتي لأني أحس وأعيشكل كلمة أكتبها ،وأما عن مستوى المشاركات فقد كان هناك تفاوت واضح في المستويات فهناك مستويات عالية جداً ، وأنا أعتبر هذا المهرجان أتاح تنمية المواهب وتعزيز الثقة للشباب المشاركين في زمن أصبحنا فيه في أمة لا تقرأ.
فالثقة التي أعطانا إياها المهرجان ثقة كبيرة .
الطالب المشارك يزن عيسى طالب في الهندسة التقنية شاركت بالشعر الفصيح ونلت المرتبة الأولى في الشعر و تحدثت في قصيدتي عن الحرب السورية بمنظور وجداني ، وأما عن المهرجان فقد كان التنسيق رائعا والمشاركات مميزة منها ذات المستوى العالي وهناك اهتمام من لجنة التحكيم بكل المشاركين ، كما أبدى امتنانه للجمهور الذي كان متفاعلا بشكل كبير، معبراً عن فرحته بالأصدقاء الذين تعرف عليهم من كل أصقاع سورية وتبادلنا الآراء والنتاج الأدبي بجو ودي فيه الألفة.
الطالب المشارك عبد الرحمن دادا من جامعة البعث : شاركت بقصيدة عمودية عن آثار حمص وأهم معالمها وعادات أهلها وهذه تعتبر أول مشاركة لي ،أما زميله
الطالب المشارك طارق منير عباس من جامعة البعث ،فقد كانت أيضا مشاركته في مجال الشعر الفصيح وتحدث في قصيدته عن إنجازات الجيش العربي السوري وعبر لنا عن فرحته بالتعرف على الشباب الموهوبين في هذا المهرجان.
ش. ص