سريرُ المَدى

يرتاحُ حرفي
في زِحامِ الحِبرِ
و ينامُ طيفي
في سهوب الفِكرِ
***
يسقِي ظميءَ الماءِ
يغْفو في النَّدى
و يفارقُ الأحْلامَ
قبْلَ الفجرِ
***
شعري بناتُ الدَّهرِ
يحكينَ الرُّؤى
و العُمرُ
مأدُبَةُ الخريفِ المُرِّ
***
في الظُّهرِ أضْلاعي
جناحُ فراشَةٍ
و تذُوبُ
مثْلَ الظِلِّ بعْدَ العَصرِ
***
و على ضِفافِ الرُّوحِ
ألفُ حكايةٍ
ترْوي دموعَكَ
يا عشيرَ القهرِ
***
في المِلحِ
سوَّسَ حائِرٌ متَلوِّنٌ
و الرَّملُ يشكو
وطءَ وهجِ البدْرِ
***
للعنكبوتِ جدارُ بيتي نخلَةٌ
نصبَ الشِّباكَ
ليحتمي في التَّمرِ
***
أمْطارُ هذا اللَّيلِ
رجْعُ طفُولَتي
و بروقُ ذاكَ الأمسِ
ومضُ البِشرِ
***
الذَّاتُ عينٌ
و الظَّلامُ سوادُها
ما نفعُ عينِكَ
في ظلامِ الأَسْرِ
***
ماستْ على شفَتي
الحروفُ بخَدِّها
و تمايسَتْ نشوى بِدَنِّ الجمرِ
***
فرسَمْتُها قَمَرًا
على خدِّ السَّما
و غمستُ شعريَ
في خوابي السّحرِ
***
منْ شرفَتَينِ
على امْتدادِ مواجعي
نامَ العتيقُ
و ظِلُّهُ في النَّهرِ
**
و مشى إلى
حيثُ الضِّياءُ
يصوغُهُ
ليعيدَ تلوينَ العُيونِ الخُضْرِ
محمد سعيد العتيقُ

المزيد...
آخر الأخبار