كنا كتبنا غير مادة عن ملتقى قصيدة النثر الذي أقامته جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب في مدينة طرطوس – تموز – 2019 ونُشرت كاملة على صفحات صحيفتنا ( الأسبوع الأدبي ) وعلى جزأين ولكن للأسف تم حذف هذه الملاحظات لأسباب لم أفهمها بعد !!!
هي مجرد أسئلة على هامش الملتقى ولكن ربما لم تنشر لأن بعضهم ربما لم يشأ لنا حتى أن نسأل ..نعم لأسئلة العقل ..النقد ..الشعر
هي ذي دون زيادة أو نقصان :
شكرا لجمعية الشعر في اتحادنا – اتحاد الكتاب العرب – على جهودها وحسن تنظيمها وإدارتها وتعاونها مع بعض هيئات و مؤسسات المحافظة ..شكرا لها لأنها أتاحت لنا الاطلاع عن كثب على تجربة أو تجارب أخوة لنا وأصدقاء من كتاب قصيدة النثر دون سواها ..كما أتاحت لنا فتح حوارات جد هامة وموسعة فيما بيننا وقضاء لحظات ماتعة بصحبة الشعر والبحر والموسيقى
آملين في قادم الأيام أن تكون فعالياتها أكثر ألقا وتنظيما .وأن تكون أكثر قدرة على الإجابة على أسئلة تم طرحها وبقوة أو يجب العمل على طرحها على طاولة الشعر ..جمعية الشعر ..اتحاد الكتاب العرب – وهذا لا يقلل من أهمية الملتقى ولكن أسئلة لا بدّ منها – ومن أهمها :
هل حققت الجمعية مرادها من إقامة نشاطها هذا ؟؟
هل حققت النجاح المأمول ..؟؟
هل ما تم طرحه من نماذج شعرية في هذا المهرجان يمثل المشهد الشعري ( لقصيدة النثر)السورية أم لمشهد شعراء ( النثر) في جمعيتنا ؟؟
هل نجحت الجمعية أو فرع طرطوس أو الاتحاد في جذب أو كسب المتلقي الذي خرجت من اجله ؟؟؟
لاسيما أننا لاحظنا غياب شعراء المدينة ومنهم أعضاء الاتحاد عن الملتقى ..
ومن اللافت أيضا حضور شعراء وأدباء من الريف لا بل من محافظات أخرى بينما وجدنا غياب أدباء المدينة وحتى المشاركين منهم فقد اقتصر حضورهم على يوم الإلقاء أو المشاركة لا غير ..؟؟!!
وما هدف إدارة تنظيم الملتقى من زج كتاب ( قصيدة النثر) دون سواها ؟؟
ما المانع من مشاركة شعراء يكتبون التفعيلة والعمود جنبا إلى جنب مع كتابتهم للنثر ؟؟!! ألم يكن في ذلك إطلاق مفاهيم إضافية لكتابة النثر لاسيما وان ثمة شعراء أجادوا في كتابة النثر وقاموا بإصدار مجموعات أطلقوا على بعضها اسم نصوص نثرية .. مثل محمود درويش ..عبد الكريم الناعم ..ليندا إبراهيم ..أيمن معروف ..؟؟؟!! الخ
كل هذا وذاك يجب أن يوضع وبجرأة على طاولة النقد والتفكر – من قبلنا جميعا -والبحث للوصول إلى فعاليات أخرى أكثر جدوى وحسن اختيار و إدارة وتنظيم
يبقى أن نقول ونؤكد إن تلك الملاحظات والأسئلة المشروعة لا تقلل من أهمية تلك الخطوة الراقية لجمعيتنا ولاتحادنا – اتحاد الكتاب العرب .
وفي هذه المناسبة ..مناسبة العيد الذهبي لتأسيس الاتحاد ، نتمنى على جميع أعضائه العمل وبطاقات إبداعية تليق ولو بقطرة عرق على جبين فلاح سوري او قطرة دم مازالت وستبقى عابقة بها أرض سوريتنا النور ..الأرض التي سترحمنا إن عملنا بشكل يليق بذرات ترابها..وكم من عمل جلل ينتظر إدارة الاتحاد الجديدة لاسيما وضع نظام داخلي جديد يحفظ للمبدع السوري بعض حقوقه ويحصن مؤسستنا هذه من بعض ما ينتظرها من تصدعات قد تكون غير رحيمة هذا على سبيل المثال لا الحصر . عباس حيروقة