في زمن أصبحت فيه المرأة مجبرة، نصف المجتمع لحسابات غير حساباتها التي سعت إلى تحقيقها دائماً وأبداً وهي بكل براءة تظن أنها ستكون نصف المجتمع كما تحلم هي، وفعلاً تصبح نصفه وربما ثلاثة أرباعه ولكن كما يحلمون هم.. وليس كما تحلم هي.
فعندما يختصونها بيوم المرأة العالمي والاتحاد النسائي ليس لأنها نصف المجتمع وتعادل الرجل كما هي تظن، فلو فعلاً أرادوها كذلك لما فصلوها عنه بيوم عالمي واتحاد..
حتى أبسط حقوقها أصبحت واجبات عليها فتحول حقها إلى واجب وغير مساره.
عندما اخترت سيدتي العمل خارج المنزل لأنه من حقك فهذا ما تظنين.. عملك أصبح واجبا عليك وحقا من حقوق رجلك لا بل شرطاً أساسياً ليختارك أمير الزمان والمكان زوجة مناسبة فتكملين بشرطه هذا نصف رجولته وليس نصف دينه.
عزيزي الرجل، الآن أصبحت أعمل،وأصبح من حقي أن أختار الرجل الوسيم، نعم الوسيم، أقولها بكل قوة وعزم وتصميم، هذا الخيار الذي كنت تستعيبه وتستخفه إن لمحت به حتى لو مازحة، سابقا كان يكفيني أن تكون رجلاً على رأي أجدادي وأجدادك والعصور الحجرية أن الرجل لا يعيبه شيء، الآن وأنا أعمل ظهرت عيوبك، وأصبحت لا أرضى بك إلا وسيماً عظيماً لا ينقصك شيء.. فأنا الآن أعيش كمالي بدونك ومعي أنت إن أردت أصنع منك سلطاناً.
كنانة ونوس
المزيد...