مع اقتراب الامتحانات نصائح للأهل والطالب لتخطي القلق والتوتر

 رهبة الامتحانات التي تنتاب الكثير من الطلبة هي بمثابة شعور محفز على الدراسة والذاكرة ودافع التحصيل والإنجاز من أجل التفوق والنجاح، ويقول علماء النفس: إنها حالة طبيعية يمر بها جميع الطلبة ولكن هذه الرهبة أحياناً تكون إيجابية تدفع الطالب إلى مزيد من الدراسة وأحياناً تؤثر بشكل سلبي تجعله ينسى ويتشتت ذهنه  ويصاب بالإرباك مايؤثر على امتحانه، فما هي أسباب الخوف لدى الطالب؟ سؤال توجهنا به إلى العديد من الطلاب:

لأنني أرغب في الحصول
على علامات جيدة
الطالبة دعاء أسعد في الصف الأول الثانوي مشاعر الخوف من الامتحان نتيجة لرغبة الطالب في الحصول على علامات جيدة.
أما عدي فقلقه من الامتحان  ناجم عن خوفه من أن ينسى الإجابات أو أن ينسى أي سؤال ويضيف أحاول قدر الإمكان ألا أقرأ الأسئلة دفعة واحدة بل كل سؤال بسؤاله .
للامتحان رهبة كبيرة
الطالبة جنى سلوم قالت للامتحان رهبة كبيرة وعندما تقدمت لامتحان الشهادة الثانوية في العام الماضي بكيت كثيراً في المادة الأولى حتى وصل الأمر إلى انهيار عصبي أصابني.
وتضيف: أعلم أن الخوف لا يأتي بنتيجة وأن كل طالب سيحصد ثمار تعبه وأنه يجب على الطالب الذي درس جيداً أن يكون واثقاً بنفسه، ولكن الأمر خارج عن نطاق إرادتي فالخوف من الامتحانات شعور لايمكن أن يفارقني منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم.
خوفاً من ردة فعل أهلي
أما الطالبة سارة فتقول قلقي الشديد في الامتحان ناجم عن خوفي من ردة فعل أهلي الذين يرددون  دائماً بأنه يتوجب علي الدراسة وتحصيل علامات عالية وأن أكون الأولى في صفي وهذا دائماً يسبب لي ضغوطاً نفسية وأخشى من تدني علاماتي وتابعت حديثها حتى أجواء البيت التي نعيشها في البيت تجعلني أصاب بالقلق والخوف فلا زيارات ولا نزهات ولا استقبال ضيوف  وأن الامتحان له رهبة كبيرة .
دفعهم قلقهم إلى تحصيل جيد
وبالمقابل هناك طلاب دفعهم قلقهم تحصيل علامات عالية، تقول الطالبة لوتس تشجيع أهلي ورفع معنوياتي ودعمهم المستمر لي وقولهم إنني عملت واجبي فهم يثقون بي وهذا يجعلني أثق بنفسي وتزداد رغبتي بالدراسة .
وأيضاً الطالب زين سليمان يقول: إن إهمال الطالب أثناء الدوام وتراكم الدروس سبب رئيس يجعله يقلق حيث يصبح غير قادر على دراسة جميع الدروس دفعة واحدة لذا ما يترتب على الطالب دراسة كل درس بدرسه.
مشيراً إلى أمر مهم جداً وهو سلوك المعلمين سواء  بحديثه عن الامتحان ومدى صعوبة الأسئلة أو في القاعة الامتحانية عندما يعملون على تذكير الطلاب دائماً بالوقت وإطلاق الصوت العالي وغيرها من الأساليب التي تجعل الطالب يرتبك ويقلق.
قلقهم مشابه لقلق أبنائهم
الأستاذ طالب الحمصي علم اجتماع  لدى سؤاله عن الأسباب التي تؤدي إلى قلق الطالب وماهي النصائح التي يمكن أن يتوجه بها إليهم للتخفيف من حدة القلق والتوتر يقول قلق الامتحانات حالة نفسية انفعالية قد تمر بها وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسدية غير متوقعة نتيجة توقع الطالب الفشل في الامتحان أو الخوف من الرسوب أو من ردة فعل الأهل أو لضعف ثقته بنفسه .
وهي مشكلة عامة لدى معظم الطلاب ولكن هذا القلق له تأثيره السلبي من ناحية والإيجابية من ناحية أخرى وعلى الطالب الناجح أن يتعامل بذكاء مع هذا الخوف حتى يتمكن من التفوق بجدارة وإن لم يحسن استثماره فلن يحقق النتائج المرجوة منه.
للأهل دور كبير في تخطي هذا الشعور من خلال زرع الثقة في نفوس أبنائهم ورفع معنوياتهم
ومن أهم النصائح والتوصيات التي نتوجه بها إلى طلابنا في مختلف المراحل الدراسية:
أولاً الحصول على عدد ساعات كافية من النوم لأن النوم يزود الطالب بطاقة جيدة وسيزيد من تركيزه  ومن المهم الابتعاد عن المنبهات، ومن المهم وضع خطة للوقت بحيث يتم تنظيم المذاكرة وتحديد الوقت المخصص للترفيه والزيارات وهي ضرورية وقت الامتحان فيجب ألا يقتصر الأمر على الدراسة فقط، لأنها ترهق الذهن وتضعف التركيز وعدم المناقشة مع الأصدقاء  قبل الامتحان .
أما الأهل فأيضاً نذكرهم بأنه يترتب عليهم بعض التوجيهات حيث يجب عليهم خلق جو مناسب للمذاكرة وعدم المبالغة به وعدم إظهار القلق أمام الطالب ومراعاة العادات الغذائية والبعد عن أي سبب يشتتت ذهن الطالب كالمشاحنات والخلافات العائلية.
إذاً فترة من القلق والتوتر يعيشها الطالب لابد من التعامل معها بشكل جيد حتى نساعده على تحصيل أفضل النتائج.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار