سامي طه: عيد الثقافة كان مهرجاناً للفنون والآداب المتابعة الجماهيرية ومستوى العروض العالي ساهما بالنجاح

على مدى أكثر من أسبوع اشتعلت النشاطات الثقافية العديدة والمبتكرة في كافة أرجاء المراكز الثقافية في ريف حماة والمركز واستقطبت الجماهير من عشاق الفنون والآداب.

عيد الثقافة في حماة كان عيداً حقيقياً للمثقفين وعشاق الثقافة استمتعوا بساعاته المديدة بأنواع كثيرة من إبداعات الفن والأدب.
حول نشاطات هذا العيد الثقافي استضافت (الفداء) ربان أسرة مديرية الثقافة الأديب سامي طه ليضعنا في أجواء العيد ـ المهرجان..
فقال لنا عن انطباعاته بعد ختام هذه الفعاليات:
في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام تحتفل وزارة الثقافة بعيدها.. وفي كل عام يتم اختيار شعار لهذه الاحتفالية ليعمم على أسرة الثقافة في القطر وفي هذا العام كان شعار احتفالات وزارة الثقافة (الثقافة ذاكرة وطن) وهذه دلالة واضحة على أن الثقافة هي الخزان الذي يحتوي كنوز المعرفة وتاريخ الأمم بشكل دائم, وفي محافظة حماة انطلقت هذه الاحتفالية واختارت عنواناً لاحتفاليتها هذا العام (ريشة ووتر على ضفاف العاصي) هذا العنوان هو لدمج مهرجانين في مهرجان واحد.. الأول هو مهرجان الفن التشكيلي الذي تقوم مديرية الثقافة باستضافته ورعايته وتقديمه للذائقة البصرية التي تقوم باستقطاب مجموعات كبيرة من الفنانين من مختلف مناطق محافظة حماة وتقديم المدارس التشكيلية المختلفة في صالات المراكز الثقافية وفي مديرية الثقافة.
عيد الثقافة في كل عام يكون برعاية كريمة من وزير الثقافة محمد الأحمد وتحرص المديريات على أن تقدم للجمهور الراقي المستوى اللائق بالشعب السوري المثقف الأصيل ولم تتوقف الفعاليات بانتهاء أيام المهرجان بل ستستمر فعاليات مهرجان الفن التشكيلي لمركز الفنان سهيل الأحدب لمدة أسبوع آخر حيث يقوم الفنانون التشكيليون برسم لوحاتهم وتقديمها للمشاهد مباشرة ويتبعه معرض للوحات التي تم رسمها أمام الجمهور.
فعاليات كثيرة في مهرجان (ريشة ووتر على ضفاف العاصي) فكانت البداية مع فرقة (منتدى الاثنين الموسيقي) التي نحرص على التعامل معها نظراً لما لهذه الفرقة من أثر طيب ومسيرة حسنة على مدار ستين عاماً من إنشائها وهي عبارة عن مجموعة من الفنانين من مدينة حماة الهواة قدموا مستوى راقياً جداً من الموسيقى بالإضافة إلى قراءات شعرية للشاعرين أنس حجار ويحيى كريج وكان هناك تكريماً للقامتين الفنيتين الكبيرتين الفنان التشكيلي فايز عبد المولى والفنان الموسيقي موفق يعقوب آغا , وتابع المهرجان في اليوم التالي فعاليات بافتتاح مجموعة معارض منها معرض الفن التشكيلي ومعرض الكتاب وملتقى النحت, وكان هناك فقرة للحكواتي.. وفي الأيام التالية كان هناك فعاليات مختلفة منها معرض الطفولة واليافعين من رسم لوحات تشكيلية وفقرات مسرحية هادفة وكان هناك يوم خاص للتشجيع على القراءة في الذكرى السابعة لهذه الاحتفالية التي تقام في كل عام خلال فقرات مسرحية ومشهديات قدمها الأطفال بالتعاون مع المدارس والروضات الخاصة, وفي اليوم الثالث لهذا المهرجان تابع الجمهور العرض المسرحي الغنائي الراقص لفرقة المخرج المبدع يوسف شموط الذي قدم مسرحية (عطر الليل) من أجواء مسرح الرحابنة وتألق هذا العرض من خلال الاختيار الموفق لهذه الفكرة.. واختزال المسرحية التي تقدم القيمة الوطنية وتقدم شخصية بطل القصة وكما رأيتها تجسيد لما حصل في سورية حيث يقف القائد ويلتف حوله الشعب بمواجهة العدو القادم الذي لم يقبل أن يكون بجواره دولة قوية مهابة الجانب .
وضمن فعاليات المهرجان قدمت مديرية الثقافة الفيلم السينمائي السوري (أنا وأبي وأمي وأخي وأختي) الذي تابعه جمهور كبير.
ويتابع المهرجان فعالياته في مختلف المراكز الثقافية في مختلف المناطق فهناك معارض للفن التشكيلي والغناء والموسيقى .. وقدمنا عزفاً حياً في مواقع الرسم ومواقع المعارض واستضافت مديرية الثقافة أعداداً كبيرة من العازفين الموسيقيين الذين قدموا أنغامهم على أوتار العود والكمان.
ومن الطبيعي أن تستمر مهرجاتنا ولن تتوقف طالما أن جمهور حماة الذواق متابع وأصيل ويجيد تذوق مايقدم له من فن وأدب.. فشكراً لجمهور حماة وإلى كل من ساهم بنجاح هذه الفعاليات.
صلاح أورفلي

المزيد...
آخر الأخبار