في حفل توقيع كتابها (( ١٠كيلومترات..من الأرض)) في سلمية.. أوغاريت دندش.. وقعت مع هذه المدن عهداً أبدياً لا يسقط بمرور الزمن
بحضور رسمي وادبي ،وقعت الإعلامية اللبنانية أوغاريت دندش، مراسلة قناة الميادين، طبعتها الثانية من كتابها « ١٠ كيلو مترات .. من الأرض».
هذا الكتاب الذي يحوي بين ضفتيه توثيقاً حقيقياً وصادقاً لأحداث ووقائع الحرب السورية ضد الإرهاب على مدى سنوات عاشت أحداثها وتفاصيلها المرعبة،المراسلة الإعلامية دندش، وكانت على تماس مباشر مع الأعداء الإرهابيين،إلى جانب جنود الجيش العربي السوري، تحمل روحها على كفها،وأمانة أداء رسالتها الإعلامية والمهنية على كفها الآخر،غير عابئة بمخاطر مغامراتها،تاركة للقضاء والقدر أن يقول كلمته.
في حفل توقيع الكتاب، في صالة أدونيا بسلمية، وفي كلمة لها ذكرت دندش الأسباب التي دفعتها إلى تأليف هذا الكتاب التوثيقي، وهي كما قالت،الكثير من المشاهد الإنسانية والاجتماعية والعسكرية التي صادفتها، والتي أرادت أن لا تمر مرور التذكر فقط، وخصوصاً مشاهد أمهات الشهداء والمفقودين، وخاصة بعد أن أصبحت هي أماً، فكان هنا الشعور مختلفاً، حين شعرت بعاطفة الأمومة. وماذا تعني.
وأضافت : أثناء الحرب العدو واضح وخطوط التماس واضحة، أما الآن وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أو كادت، فإن العدو ليس واضحاً وخطوط التماس كذلك، ونحن كإعلاميين دورنا كبير وهام، ومطلوب توحيد الجهود والرؤى والأهداف لمحاربة النوع الجديد من العدو.
١٠ كيلو مترات.. من الأرض، تؤرق فيه الكاتبة إحدى عشرة ذاكرة، جغرافية الموقع، إنسانية الشعور والاحساس، كتبتها بلغة مفعمة بالمشاعر والتوثيق الدقيق لدقائق ولحظات اللقاء، أيا كان هذا اللقاء، سواء في أرض المعركة، أو في منزل أم شهيد، واصفة لحظات وأحداثاً مرت بها وعايشتها بدقة.
الكتاب يضم في صفحاته الأولى الإهداء والشكر لكل من ساهم في إنجاز الكتاب، وإلى الأمهات والآباء والمقاتلين وإلى الكادر الإعلامي المرافق وإلى كل من يسر لها أداء مهمتها الإعلامية ، لتنطلق بعدها إلى المقدمة ومن ثم المحتويات.
وتضمنت: بداية المشوار وكان من حلب، ثم إلى الاذاعة، وحمص في الذاكرة، جسر الشغور..القرارالمر، سجن حلب المركزي، دير الزور، أم الفوز.. امرأة بوجه مدينة، عقارب..الموت القادم من الشرق، فن وبندقية، منسيون خلف غبار الحرب، إدلب تغريبة الحرب.
الكتاب يتألف من ٤٤٥ صفحة من القطع المتوسط، صادر عن دار الفارابي ، بيروت، لبنان، وصورة الغلاف للفنان جلال هاشم.
نصار الجرف