رغــــم مــــوســــم الأعــيــــاد..محردة:حركـــة البيع والشــراء ضعيفــــة 12 ضبطاً والحملة مستمرة ..السقيلبية :المواد الأساسية غائبة من صالات السورية للتجارة 78 ضبطاً و25 إغلاقاً لمحال مخالفة
ظهرت آثار الظروف الاقتصادية بشكل واضح على حركة البيع و الشراء في مدينة محردة ، وباتت هذه الحركة لا تناسب الوقت الحالي حيث أعياد الميلاد و رأس السنة على الأبواب ، فالحركة في الأسواق ضعيفة جداً.
ويعود ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتلاعب عدد من التجار ضعاف النفوس بأسعار معظم المواد وحتى المنتوجات محلية المنشأ بحجة الدولار .
وقد اشتكى المواطنون من الارتفاع الجنوني للأسعار، وتلاعب بعض التجار والباعة الذين يتصدى لهم التموين في كل مكان بحزم غير معهود .
الأسعار جنونية
وأكدوا أن معظم المواد الضرورية التي يحتاجونها لحياتهم اليومية ، ارتفعت أسعارها بشكل جنوني ، الأمر الذي ساهم بزيادة معاناتهم في تأمين الحد الأدنى من القوت لعيالهم .
وقد استغنوا عن اللحوم الحمراء والبيضاء والفواكه والحلويات التي أصبحت من الكماليات للعديد من الأسر .
لا يعطوننا فواتير
أما أصحاب المحال فقد أكدوا أن لا علاقة لهم بالأسعار فهي ترتفع و تنخفض من المصدر الذي تأتي منه و تساءلوا : لماذا لا يتم ضبط التجار الكبار وأصحاب المعامل الذين يرفضون تزويدنا بالفاتورة و يتحكمون بالأسعار كيفما يرغبون .
التجار مستاؤون أيضاً
فيما عبَّرَ العديد من تجار محردة عن استيائهم من ضعف حركة البيع و الشراء في هذه الفترة، فالأسعار في تغير مستمر و لا يمكن تثبيت سعر أي مادة .
كل ساعة بسعر
يقول أحدهم : فقدنا ثقة الزبائن والسبب أننا نبيع نفس المادة كل ساعة بسعر مختلف عن الآخر و ذلك بسبب تغير سعرها من المصدر المورد لنا ، نتمنى إعادة ضبط السوق بشكل كامل .
ركزوا على المستورد
قال آخر : نرجو أن يكون تركيزكم أولاً على المستورد و صاحب المعمل وآخر المطاف تصلون إلى المحال الصغيرة التي لاحول و لا قوة لها .
بالرأسمال
كما أكدوا أن أغلب عمليات البيع في هذه الفترة هي عمليات خاسرة بمفهوم التجارة حيث يبيعون بالرأسمال ولا مكان للربح .
ضبط أسعار المواد الأولية
صاحب معمل لصناعة الحلويات قال : نرجو ضبط أسعار المواد الأولية اللازمة للعمل فهي تتحكم بأسعار منتوجاتنا و اليوم نحن نبيع بالرأسمال
ريثما تنتهي الأزمة ويعود الوضع إلى الطبيعي ، نرجو تشديد الرقابة على التجار الكبار فهم المصدر الرئيسي لبضائعنا .
حملة مستمرة
والتقينا رئيس شعبة التجارة الداخلية بمحردة الياس صواف فحدثنا قائلاً : تم تنظيم ضبوط تموينية على جميع المحال المخالفة من محال الألبسة إلى محال الأجهزة الكهربائية فالسمانة وصولاً إلى محطات الوقود و أغلبها بسبب عدم وجود فواتير نظامية أو السعر الزائد .
ففي الشهر الماضي تشرين الثاني بلغ عدد الضبوط التموينية (30) ضبطاً وتم إغلاق محل قصابة بسبب عدم توافر الشروط الصحية للذبح .
كما تم تنظيم ضبوط تموينية هذا الشهر وبلغ عددها لغاية اليوم (12) ضبطاً تموينياً ولاتزال الشعبة التموينية مستمرة بعملها في متابعة الأسواق بشكل دائم .
سوزان حميش
ارتفعت وتيرة الأسعار لجميع المواد الأساسية بشكل تدريجي حتى باتت بعض السلع الضرورية للمواطن من الرفاهيات ، وبشكل تلقائي توجه أغلب المواطنين إلى السورية للتجارة والتي رفعت شعار التدخل الإيجابي لحمايتهم من شجع التجار و أخذت المبادرة لتؤدي دور التاجر النزيه
فمنذ مايقارب العشرة أيام شهدت أسواق ومحال مدينة السقيلبية انخفاضاً كبيراً بحركة البيع و الشراء نتيجة ارتفاع سعر الصرف بطريقة غير مفهومة ومن ثم هبوط متذبذب بدون انخفاض بأسعار المنتجات والسلع .
وأصبح المواطن ضحية بين الغلاء الفاحش وبين تقنين مشترياته الأساسية ، فيما دأبت السورية للتجارة على التأكيد بشكل شبه ساعي ويومي بالفترة الأخيرة على توفر كميات كبيرة من مختلف السلع الغذائية في صالاتها بمواصفات ونوعية جيدة وأسعار أقل من السوق.
مع المواطنين
الفداء جالت بصالات السورية للتجارة في مدينة السقيلبية والتي يبلغ عددها ثلاثاً ، والتقت عدداً من المواطنين لتستطلع آراءهم بالمواد وأسعارها .
الأساسية غائبة
ميخائيل إبراهيم بيَّنَ أنه جاء للسورية للتجارة لشراء زيت دوار الشمس أو زيت ذرة لكنه لم يجد ضالته وأكد أن الأسعار مناسبة وتعد في هذه الفترة أرخص من السوق لكن السلع الأساسية غير متوافرة !.
غير موجودة
أما ازدهار علي فقالت : ما الفائدة من افتتاح هذه الصالة مادامت المواد الأساسية غير موجودة كالرز والسكر والزيت من منا يملك أموالاً ليشتري مواد معروضة وليست أساسية
لم يجد سلة
وأوضح صالح عدرة أنه جاء للسورية للتجارة ليأخذ السلة الغذائية التي أعلن عنها مؤخرا ولكنه لم يجد.
أثناء جولة الفداء في الصالات الثلاث لوحظ عدم وجود للزيت و السكر و الأرز .
في حين كانت أسعار هذه المواد في السوق تحلق حيث بلغ سعر كيلو الأرز من 500 ليرة ومافوق، في حين بلغ سعر كيلو السكر ٤٥٠ ليرة، ولوحظ عدم وجود زيت دوار الشمس أو الذرة إلا بكميات محدودة جداً .
التجار لا يعطونهم فواتير
وبيَّنَ أغلب أصحاب المحال أن سبب عدم توافر الزيت النباتي هو امتناع تجار الجملة عن البيع وإعطاء فاتورة .
78 ضبطاً
من جهتها شعبة تموين كثفت الحملات التموينية وعملت على قمع المخالفات ونفذت منذ بدء الحملة التموينية ٢٥ إغلاقاً لمحال جملة و مفرق وتم تنظيم ٧٨ ضبطاً تموينياً. وقد بلغ عدد الضبوط التموينية منذ بداية العام إلى الآن ١١٠٠ضبط.
في الختام :
نتوجه إلى فرع السورية للتجارة لضرورة معالجة نقص المواد الأساسية في صالتها بمدينة السقيلبية فدورها يجب أن يبرز في مثل هذه الظروف وليس في ظروف الاستقرار بسعر الصرف ونلفت الانتباه إلى أن عدد الموظفين في الصالات غير كاف فكل صالة فيها موظفان اثنان وهذا قليل جداً ، كما نتوجه إلى كل المعنيين بضرورة دعم شعبة تموين الغاب بسيارات وآليات تسهل على الدوريات مهماتها في رقعة جغرافية واسعة.
رنا عباس