الفداء ترصد حركة أسواق المحافظة . . الأسعـــار كاويــــة والجيــــوب خاويــــة والرقابـــة قاصـــــرة ..
سلمية: الأســـعار حــديث الــكبــار والصغـــــار إقبال كبير على السلة 30 ضبطاً و60 إغلاقاً
شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في سلمية قفزات نوعية فور زيادة الرواتب وارتفاع سعر صرف الدولار لأعلى مستوى له، ما أسفر عنه ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن أمام عجز عدة جهات مسؤولة عن وضع ضوابط لما يحدث من فوضى في الأسعار .
وأصبح الشغل الشاغل لدى المواطنين ترقب سعر صرف الليرة أمام شبح الدولار في كل ساعة وذلك لارتباطه الوثيق بلقمة عيشهم ، حيث ارتفعت أصوات معاناتهم وشكواهم من التجار الذين عمد بعضهم إلى إخفاء السلع والامتناع عن البيع أو البيع بأسعار زائدة تفوق قدرتهم على التحمل .
فالغلاء الفاحش الذي طال كل سلعة لم يعد منطقياً بعد أن ارتفع سعرها أضعافاً مضاعفة خلال أيام معدودة ، واختلفت أسعار المواد الغذائية لدى تاجر الجملة والمفرق .
قائمة الغلاء
حيث تصدرت الزيوت والسكر والرز والبيض واللحوم قائمة المواد التي طالتها الزيادة حيث وصل سعر ليتر الزيت إلى ١١٠٠ل جملة والسمنة بين ١٣٠٠ – ١٧٠٠ل حسب نوعها والسكر بين ٤٢٥ و٤٥٠ل والبيض ١٤٠٠ل الفروج ١٢٠٠ل الأجبان ١٧٠٠ل اللبن ٧٠٠ل والبرغل ٤٥٠ والعدس ٦٠٠ل وكذلك الفواكه على اختلاف أنواعها ارتفع سعرها بشكل ملحوظ.
والمعلبات أيضاً
أما البقوليات والمعلبات ورب البندورة والمناديل الورقية والمنظفات ليست بأفضل حالاً اذ ارتفع سعرها هي الأخرى بشكل واضح.
التجار ضحايا الدولار !
التجار وبائعو الجملة والمفرق عدوا أنفسهم غير مسؤولين عما يجري وأنهم ضحايا الدولار، فهم يشترون البضائع بأسعار مرتفعة ومن الطبيعي أن يرفعوا سعرها .
المواطنون ألغوا مواد كثيرة
المواطنون الذين التقيناهم في الأسواق بينوا أنهم الآن في حيرة من أمرهم فيما يشترون أو يتناولون على الغداء وكل شيء أصبح غير متاح في ظل الغلاء الفاحش، وكثيرون عزفوا عن منتجات يعدونها غالية الثمن وألغوها من قائمة الطلبات .
فدخل المواطن لم يعد يتناسب مع الأسعار التي ارتفعت بشكل غير مسبوق، وأصبح الكثير من المواد الغذائية يدخل ضمن قائمة الكماليات رغم حاجتهم إليها، كاللحوم والفواكه والأجبان وغيرها .
تدخل إيجابي بكل المعاني
طرحت المؤسسة السورية للتجارة سلة غذائية بقيمة ١٠ آلاف ليرة في صالاتها ومنافذ البيع التابعة لها في إطار تدخلها الإيجابي بالأسواق وتأمين احتياجات المواطنين من المواد الغذائية وغير الغذائية بأسعار منافسة وثابتة لا تتقلب باختلاف سعر الصرف الذي يجده التجار ذريعة لهم ليزيدوا الأسعار.
إقبال كبير على السلة
جمانة سيفو مديرة صالة سلمية التابعة للمؤسسة السورية للتجارة أكدت أن الصالة تشهد منذ حوالى أسبوع اقبالاً كبيراً وواضحاً من قبل المواطنين على السلة الغذائية التي تضم ١٢ صنفاً من المواد الغذائية الأساسية، حيث تم تزويد الصالة على دفعتين .
احتوت الدفعة الأولى ٢٥ سلة والدفعة الثانية ٢٠ سلة إضافية .
وأشارت مديرة الصالة إلى أن المواطنين الذين قصدوا الصالة لاحظوا فروقاً واضحة في الأسعار مختلفة عما هو موجود في الأسواق، ولهذا السبب فإن الكمية تنفد بسرعة كبيرة، حتى المواد الموجودة في الأصل حققت نسبة مبيعات كبيرة .
كما أن شراء السلة الغذائية وفر على المواطن مالا يقل عن ٤ آلاف ل.س ، حيث سعر كيلو السكر ٣٠٠ ل.س والرز بين ٤٠٠و ٥٧٥ حسب نوعه، والزيت٩٠٠ل ، فالتدخل الإيجابي أعاد للصالات ثقة المواطن بها وأتاح لنا بيع مواد قديمة .
30 ضبطاً
وضمن حملتها المشددة على الأسواق لمنع الاحتكار والغش والامتناع عن البيع وإقفال المحال تواصل دوريات الرقابة التموينية في سلمية جولاتها لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار في هذه الفترة، حيث وصل عدد الضبوط التموينية خلال شهر تشرين الثاني الماضي إلى ٩٢ ضبطاً أغلبها بسبب عدم الإعلان عن الأسعار وتقاضي أجور زائدة وعدم إبراز الفواتير وغيرها .
كما بلغ عددها منذ بداية الشهر الحالي وحتى اليوم ٣٠ ضبطاً إضافة إلى ١١ ضبط عينات .
60 إغلاقاً
وكذلك نفذت شعبة تموين سلمية عدة إغلاقات وصل عددها إلى ٦٠ إغلاقاً خلال الشهري الماضي وحتى اليوم .
محمد عيزوقي رئيس شعبة تموين سلمية أكد أن محاسبة التجار على الفاتورة يقع في صلب اهتمامات عناصر التموين مع التأكد من نسبة الربح القانونية للمواد .أما المواد المسعرة فتتم المحاسبة على السعر المحدد من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، مع التركيز على ضرورة الإعلان على الأسعار التي تحددها قوانين العرض والطلب وتكاليف الإنتاج .
وأضاف : نوجه إنذاراً لكل تاجر يمتنع عن البيع ونطالبه بفتح المحل على الفور، وفي حال رفضه نغلق مباشرة المحل بالشمع الأحمر ونصادر البضاعة ونسلمها إلى السورية للتجارة ..
كما أن الحملة لا تستثني أحداً وتطال التاجر الكبير قبل الصغير ونحن مستمرون بالحملة لمكافحة أي ارتفاع في الأسعار وقد لاحظنا تفاعل المواطنين معنا وإقبالهم على الشكاوى ونحن بدورنا نلبي جميع الشكاوى في الحال والتي تردنا سواء عن طريق الهاتف أو بشكل شخصي حيث تتحرك عناصرنا إلى المحل المقصود ونحن بدورنا نخالفه وننظم ضبوطاً ضدهم مع إحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
سلاف زهرة