الفداء ترصد حركة أسواق المحافظة . . الأسعـــار كاويــــة والجيــــوب خاويــــة والرقابـــة قاصـــــرة ..
كيف هو واقع أسواقنا المحلية اليوم ، بعد كل الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لضبطها ، وكبح جماح الأسعار الذي اشتد بعد زيادة الرواتب والأجور للعاملين بالدولة والمتقاعدين الأخيرة ، لامتصاصها حتى قبل أن يقبضها المستفيدون منها ، وهل استطاعت الحملة التي شنتها – وتشنها – مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك على المحال التجارية ، أن تضع حداً للمتلاعبين بالأسعار ومحتكري المواد الغذائية الأساسية من التجار الكبار والباعة الصغار ، ليكفوا عن استنزافهم للمواطن رغم مئات الضبوط التي نظمتها و الإغلاقات التي نفذتها منذ بداية الشهر الجاري ؟.
وهل استطاع فرع السورية للتجارة أن يتدخل إيجابياً لصالح المواطن ، ويوفر له المواد الضرورية بأسعار مناسبة له ومنافسة للتجار ؟.
وهل السلة الغذائية التي أعلنها كحل لنصرة المواطن متوافرة بصالاته على امتداد المحافظة؟.
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها مما يدور بذهن المواطن عن واقع الأسواق والرقابة والتدخل الإيجابي، أعددنا هذا الملف الميداني ، الموثق بالتفاصيل الحية والأرقام الدقيقة ، وبآراء المواطنين والجهات المعنية ، لعرضها لقرائنا بكل أمانة وشفافية ، و للجهات المسؤولة كي تنظر فيها وتعالج ما يحتاج منها معالجة.
حماة: 716 ضبطاً تموينياً وأكثر من 180إغلاقاً السورية للتجارة: تدخلنا بجميع المواد والسلة الغذائية كافية للأسرة مواطنون: جميع المواد ارتفعت حتى المحلية منها
مواطنون: جميع المواد ارتفعت حتى المحلية منها
تشهد الأسواق المحلية تذبذباً وارتفاعاً في الأسعار رغم الضرب بقضبة من حديد على أغلب المحال التجارية وتنظيم العديد من الضبوط من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لكن يبدو أن هذه العقوبات غير رادعة ولابد من عقوبات أشد من ذلك.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك زياد كوسا أن المديرية نظمت خلال شهر أكثر من 716 ضبطاً تموينياً وأكثر من 180 حالة إغلاق وجاءت هذه الضبوط بعد مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بزيادة الرواتب والأجور حيث استغل التجار هذه المكرمة لرفع أسعار المواد.
وأضاف كوسا: نحن في المديرية نتابع الأسواق بشكل يومي وعلى مدار الساعة وينبغي على تاجر المفرق حصوله على فاتورة من تاجر الجملة وهي ضمان وهوية لتاجر المفرق ويضمن حقه في البيع وبالسعر النظامي وفي حال عدم إعطاء هذه الفواتير فهناك غبن وغش وتلاعب أكثر وعليه تعمل مديرية التجارة لتنظيم ضبوط وأحياناً إغلاقات.
ونوه بأن هناك كثيراً من المواطنين تشجعوا وأصبحوا يشتكون وتسعى عناصر المديرية إلى التفاعل الفوري مع المواطن لحل مشكلاته تجاه تلاعب التجار في الأسعار.
التدخل الإيجابي
من جانبها مديرة السورية للتجارة صباح سرميني أكدت أنه بعد أن شهدت السوق المحلية تخبطاً في الأسعار كان من واجب السورية للتجارة في مثل هذه التخبطات وكما هو معهود لها التدخل الإيجابي بطرح المواد والمستلزمات الضرورية للمواطنين وبحسب توجهات الوزارة طرحنا السلة الغذائية والمؤلفة من 12 مادة أساسية للأسرة بسعر منافس جداً وقد لمس المواطن هذا الفارق الكبير في الأسعار لذلك كانت المبيعات بمئات السلات خلال الشهر الماضي ونحن مستمرون في هذا الطرح حتى تستقر أسعار الأسواق.
وأضافت سرميني: إن السورية للتجارة طرحت أيضاً جميع المواد من سمون وزيوت وشاي وسكر أبيض ومنظفات وبقوليات بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض وبأسعار منافسة وتناسب أصحاب الدخل المحدود كما يتم طرح الخضار والفواكه بأنواعها وتشهد أيضاً إقبالاً جيداً في جميع منافذ البيع.
كما أن السورية للتجارة طرحت ومع بدء موسم الشتاء والأمطار السجاد والمدافئ بأنواعها وحرامات الصوف وبأسعار منافسة أيضاً وجودة عالية وصناعة وطنية.
إقبال جيد
وعن الإقبال تقول سرميني: تشهد جميع صالاتنا ومنافذ البيع في المحافظة إقبالاً جيداً وهذا يدل على أن ثقة المواطن في السورية للتجارة هي الضمان والأمان للمواطن من غبن وتلاعب التجار في الأسعار.
ارتفعت كثيراً
المواطن من جانبه أكد أن الأسعار ارتفعت ارتفاعاً كبيراً لحدّ لايطاق فقد أصبح كيلو السكر بـ 500 ليرة والبرغل بـ 400 ليرة وغيرها من المواد الأساسية والضرورية.
مواطن آخر أكد أن الرقابة التموينية موجودة لكنها لاتستطيع ضبط جميع المحال ومن واجب كل مواطن الإبلاغ عن أي سعر مرتفع في أي مكان ومباشرة.
المواطن علاء الحسني قال : الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ وأصبح هناك ضغط واضح ومباشر على المواطن وهذا بعد الزيادة الأخيرة التي شهدتها الأجور والرواتب واستغل أصحاب النفوس الضعيفة من التجار هذه الزيادة لصالحهم ليرفعوا أسعار المواد الأساسية الضرورية.
مواطن آخر أكد أن ارتفاع الدولار وانخفاضه يؤثر في بعض المواد المستوردة لكن هناك الكثير من المواد الأساسية والمحلية الصنع شهدت ارتفاعاً كبيراً فعلى سبيل المثال البطاطا والخضروات وغيرها من اللحوم والسمك والفروج والبيض ومع ارتفاع الدولار ارتفعت هذه المواد المحلية وعندما ينخفض سعر الصرف نجد أن التجّار يحافظون على أسعارها ، فما الحل برأيكم؟.
ياسر العمر