الإهمال يضيـّع حقوق عمال مطحنة  سلمية إدارتها تتعامل بأســـلوب غــير مســؤول مــع الصحافــة وعقــوبــات لمــن يتحــدث لــلإعـــلام  ! إدارة الحبـــوب العـــامـــة : اللبــــاس الصيفــــي والشـــتوي للعـــاملــين هــذا الشـــهـــر

 

طبقتنا العاملة هي اليد العليا في الدولة ، وهذا ما نص عليه الدستور ومراسيم رئاسة الجمهورية والقوانين، والمكاسب العمالية من حوافز ومكافآت وكرت لباس وغذاء من حقوقهم التي من الواجب على جميع الجهات المعنية والإدارات صيانتها وحمايتها وتأمينها للعمال ، وأي إجحاف بحق العمال ومكاسبهم يجب محاسبته.
ومطحنة حبوب سلمية من المواقع الاقتصادية والإنتاجية المهمة على مستوى القطر بفضل عمالها، لديهم حقوق ومكاسب ضائعة بسبب إهمال إدارة فرع الحبوب بحماة ومدير المطحنة ، رغم مطالبات العمال الكثيرة .
صحيفة الفداء ، تبنت شكاوى العاملين ، انطلاقاً من حرصها على المصلحة العامة ومصلحة العاملين بمطحنة سلمية للحبوب ، وبناء على شكاوى عديدة وصلت للصحيفة من العمال ، تطالب بإنصافهم وتأمين حقوقهم الضائعة من كرت اللباس والضمان الصحي وغيرها من معاناة العاملين من سوء تعامل إدارة المطحنة معهم .

تعامل غير مسؤول مع الصحافة
معلومات موثقة من المطحنة ، أكدت لنا  بأنه فور ورود معلومات بقدوم مندوب من صحيفة الفداء ، للمطحنة  للاطلاع على شكاوى العاملين وللحصول على رد من إدارتها وجه مديرها  بمنع دخول الصحافة للمطحنة ولقاء العاملين ، واتخاذ الإجراءات مع رؤساء أقسام العمل والحراس لتنفيذ ذلك ، وفور وصولي كمندوب للجريدة للباب الرئيسي للمطحنة تم محاولة منعي من الدخول ، بناء على توجيهات مدير المطحنة ، لكني أصرّيت على الدخول لمكتب المدير ، حيث كان مع معاونه ورؤساء أقسام المطحنة واللجنة النقابية لتنفيذ توجيهاته بمنع دخولي وعدم السماح للعاملين التحدث لنا ، وأبرزت  مهمتي الرسمية من صحيفة الفداء الممهورة بتوقيع وختم رئيس التحرير ، لكنه تعامل بأسلوب غير غير لائق ، ويدل على خوفه من الصحافة وعدم كشف أمور مخفية ورفض الاعتراف بالمهمة وعدم السماح لي بالدخول للمطحنة ومقابلة العاملين ، قائلا لي : / لاتهمني هذه المهمة ولا أعترف بها ، ولن أسمح للصحافة بالدخول للمطحنة والتحقيق وسؤال العاملين ، وسأعاقب كل عامل يتحدث للصحافة حتى اللجنة النقابية لن أسمح لها بالتحدث للصحافة ، وبموقعي كمدير أرفض وجودك ولن أعطي أية معلومة للصحافة /  ضارباً بعرض الحائط بمهمة الصحافة وتوجيهات الحكومة بهذا الخصوص التي تنص على تسهيل مهمة عمل الصحافة وإعطائهم المعلومات بكل شفافية وصراحة.
حقوق عمالية ضائعة وتعامل سيء وحجب معلومات مدير المطحنة …
   عدد كبير من عمال المطحنة التقيناهم خارج مكان عملهم ، طلبوا عدم ذكر أسمائهم خوفاً من عقوبات الإدارة ، وزودونا بتصاريح خطية منهم تلخص شكاويهم ، وأكدوا قائلين : إن الإدارة تتعامل بأسلوب سيء وتعامل غير مناسب وحجب معلومات وعقوبات للعاملين ولكل من يخالف توجيهاتها .
وجاء بالتصاريح الخطية: أن الإدارة تتعامل بالمحسوبيات والتمييز والمحظوظين لديها يداومون على كيفهم ومنذ أكثر من خمس سنوات تغض النظر عن عاملات يأتين للعمل بساعة متأخرة في الصباح ويخرجن منه بوقت مبكر دون تسجيلهن بالدفاتر ، وهناك عمال لاتكليف لهم بعمل ويمضون اليوم على تجمعات في الغرف من دون عمل ، وزيادة في عمال القبان يشكل هدراً للقوى العاملة، وتغض النظر عن الدوام الليلي عن عمال لهم حظوة عندها وينصاعون لها ، وتحاسب كل من يخالفها .
ويؤكد العاملون بأن عملية الدمج قد أثرت فيهم جميعاً ، حيث بات هناك تأخر واضح في صرف المكافآت واللباس والحوافز ، حيث منذ عام لم يحصل العاملون على أي منهم ، حتى الخدمات الإدارية للعامل فيها صعوبة وباتت مركزية بحماة ، حتى لو كان بيان راتب ومن الضرورة وجود محاسب بالمطحنة لتخفيف المعاناة ، كما هناك مشكلة بالطبابة الصحية فأغلب الأطباء يحصلون من العامل فوق المعاينة على مبلغ مابين /500 ـ 1000/ ل.س بحجة أن مبلغ الضمان لا يكفي ، وضرورة إعفاء العمال من التقرير الطبي وتبعاته والذي يكلف أكثر من / 1500 / ل.س والاكتفاء بكتاب الطبيب المعالج وتوقيع اللجنة الطبية .
مع اللجنة النقابية
   على الرغم من توجيهات إدارة المطحنة بمنع اللجنة النقابية من إعطائنا أية معلومات بخصوص قضايا وشكاوى العاملين ، لكن رئيس اللجنة النقابية محمد الحسن  أجابنا بكتاب خطي عن تساؤلنا حول كرت اللباس قائلاً :
   نبيّن بالنسبة لمشكلة كرت اللباس أنه بناء على القانون رقم /11/ لعام 2019 ، ينص على تسمية السورية للحبوب شركة محدثة بموجب هذا القانون ، ويتوجب عليها وفق المادة الثالثة ، تنفيذ جميع الالتزامات والحقوق للشركات المدمجة ، تحت هذا القرار ، ومن هذه الالتزامات ـ كرت اللباس العمالي ، وهو يحق لجميع العاملين كلٌّ حسب صفة العمل المكلف به ، لكننا فوجئنا بأنه تم صرفه للحبوب من دون المطاحن ، علماً أنه طالبنا  فرع الحبوب بحماة مرات عديدة ، لكن بدون جدوى ، كما أن كرت اللباس الصيفي استحقاقه يبدأ من 1/5/2019 ، لكن لم يتم صرفه بحجة أن مدير فرع المطاحن سابقاً لم يوقع عليه ، وهذا عذر غير مقنع وليس صحيحاً  ، كون قرار الدمج بدأ من 24/4/2019 ، وحالياً كرت اللباس الشتوي يبدأ استحقاقه من 1/10/2019 ولغاية اليوم لم يصرف ، كذلك موضوع الحوافز منذ عام لم تصرف بحجج أن المدير السابق لم يوقع عليها ، والوزير لم يوقع أيضاً ، وكلها حجج غير مقنعة وهي تهرب من المسؤولية والاستحقاق العمالي .
رد مدير عام
السورية للحبوب ..
بعد تعامل مدير المطحنة غير المسؤول مع الصحافة ، والامتناع عن إعطائنا أية إجابة بخصوص شكاوى ومطالب العاملين.
كجهة إعلامية ، كان لنا اتصال هاتفي  مع المدير العام السورية للحبوب المهندس يوسف قاسم وأجابنا حول كرت اللباس قائلاً : بما يخص اللباس العمالي للعاملين بالشركة السورية للمطاحن قبل عملية الدمج ،  كان من المفروض أن يتم تنفيذ هذه العملية خلال شهر نيسان قبل الدمج ، أسوة بكل فروع الشركة، حيث هناك ثلاثة فروع مقصرة بهذا الموضوع وهي فروع حماة وحلب واللاذقية، وحالياً يتم العمل من خلال الإدارة المركزية لمعالجة الأمر ، وتأمين كرت اللباس العمالي للعاملين بهذه الفروع ، وسيصرف للعاملين اللباس الصيفي والشتوي معاً خلال هذا الشهر حصراً ، ولن يخسر العمال استحقاقهم. 
   ختاماً : 
إن تصرف إدارة مطحنة حبوب سلمية ، معنا كجهة إعلامية ، يدل على عدم إدراكها لدور الصحافة والإعلام ، وإجحافها بحق العاملين.
وأسلوبها بالتعامل معهم بالعقوبات لمن يخالفها ،  يطرح إشارات استفهام وتساؤلات كثيرة تحتاج لإجابة .
    وكجهة إعلامية نضم صوتنا لصوت العاملين ، ونتوجه عبر صفحات الجريدة بدافع المسؤولية والواجب الوطني ، للمسؤولين بالدولة والجهات المعنية والرقابية والوصائية ، للتحقيق وإنصاف العاملين وتخفيف المعاناة عنهم ، والحفاظ على حقوقهم ، من تقصير وإهمال الإدارة ومحاسبة المقصرين والمسيئين للقطاع العام والعاملين فيه حفاظاً على المصلحة العامة ومصلحة طبقتنا العاملة .
حـسان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار