وشفيتُ منكِ ؛ كأنني « الصدِّيقُ « يُشفى
منْ ألذِ نساءِ مصرَ ,
كأنني العصفورُ يشفيهِ الصقيعُ
مِنَ الغناءْ !
وشفيتُ منكِ ؛
كأنَّ نحلَ القلبِ أدركَ
أنّ في البستانِ
ورداً مُثقلاً بسمومِهِ
فارتدَ
منطفِئَ الرجاءْ !
وشفيتُ منكِ ؛
شفيتُ من هذا الدهاءِ الحُلوِ
من هذا الرحيقِ المُرِّ
من حسنِ التماثيلِ البديعةِ
من جمالِ الثلجِ
مِنْ حُلْمٍ كبيتِ العنكبوتِ
وسوفَ أعبرُ من جفونِكِ
مثلما تنسابُ رؤيا ضوّأت عينيكِ
ذاتَ عشيّةٍ
فصحوتِ
ما أدركتِ كُنْهَ رموزها
وعجزتِ عن لَمِّ التفاصيلِ الجميلةِ
فاسترحتِ من البهاءْ !
ولسوفَ أعبرُ دونما حزنٍ
ولا ألمٍ
كطيرٍ أخطأ العشَّ الذي يبغيهِ, ثانيةً
وحوّمَ عائداً
أو مثلَ سيلِ الشُهبِ
يسطَعُ فجأةً في الليلِ
ثُمَّ يذوبُ في جوفِ السماءْ . .
وشفيتُ منكِ . . .
فليتَ قلبَكِ قد تماثَلَ للشفاء!
د. ثائر زين الدين