كتب د. خلف الجراد عن الخبراء الذين يتحدثون في كل شيء قائلاً:
نحن شعب عجيب .. قليلون منا يتحدثون باختصاصاتهم ومهنهم وخبراتهم الفعلية.. أما أدعياء الثقافة والتفكير «الاستراتيجي» ،فإنهم يتصدون للإفتاء بكل شيء.. من اللغة وآدابها ،مروراً بالأمور الفيزيائية والذرية والطبية والبيولوجية،وليس انتهاء بالفلسفة والعلوم النفسية والماورائيات وغيرها!!
ينهبون من هنا .. ويغيرون على هذا الكتاب أوذاك أو هذه الموسوعة أو تلك،ويعدّون ذلك حقاً من حقوقهم المطلقة،كما اعتادوا أن «يهبشوا» من هذه المؤسسة أو تلك ومن هذه الصفقة أو غيرها !!
وطبعاً لايرون ثمة أي ضرورة أخلاقية أو أدبية للإشارة إلى أصحاب هذه الأعمال والإبداعات والبحوث والدراسات..فهم هم وحدهم الأولى بالاستيلاء عليها والزعم بأنها من «أملاك «فكرهم العظيم اللامحدود والمعرفة الموسوعية الربانية اللانهائية..
ويسأل البعض:لماذا نحن نتخلف ونتراجع بسرعة وبخاصة في المجال الأخلاقي والقيمي والإبداعي؟؟!!