بهدف تمكين المرأة الريفية بالمبعوجة من مهنة… 25 مستفيدة من دعم الأمانة السورية للتنمية المادي والمعنوي

بعد عودة الأمان  الأهالي لقرية المبعوجة بريف مدينة سلمية ، بعد تحريرها من الارهاب التكفيري ، ولضرورة إحياء الحياة وتنمية المجتمع المحلي ، قدمت مديرية الثقافة بحماة ، والمركز الثقافي بالقرية ، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ، مبادرة تطوير عمل المرأة الريفية ، وخاصة النساء اللواتي ليس بأيديهن عمل ، بهدف تمكينهن من مهنة وعمل يرفع من مستوى حياتهن المعيشية والاجتماعية .
    وانطلاقاً من خطط وبرامج عمل الأمانة السورية بتنمية المجتمع المحلي بمدينة سلمية وريفها ، وتقديم الدعم اللازم لتطويره للأفضل ، أقامت منارة سلمية المجتمعية ، تحت شعار ـ لنعمل معاً على تنشيط عمل المرأة الريفية ـ دورة تدريبية لعدد من النساء والفتيات في الأعمال اليدوية من الكروشية / الصوف / ، واختتمت الدورة بمعرض ، ضم أعمالاً كثيرة من الصوف والتطريز والكنويشة وأعمال السنارة ، للمتدربات بهدف تعريف الآخرين على إنتاجهن ، وتكون فرصة لتسويق منتجاتهن

 الفداء تواكب
   الفداء واكبت أعمال الدورة والمعرض وكان لها لقاءات عديدة مع المشاركين والمدربين والمشرفين .
مهمة جداً للنساء
  بداية مع المتدربات سهيلة بدور ، وخولة يوسف ، وابتسام الأحمد ، وزينب المربط ، وخنسة كلثوم ، وابتعاد نعنوع بيَّنَّ أن الدورة مهمة جداً لنساء القرية ، وخاصة لمن ليس لديهن عمل في ظل الظروف المعاشية الصعبة.
     وقلنَ :  والشكر للمركز الثقافي والأمانة السورية على الدعم المادي والمعنوي للنساء لإقامة هذه الدورة، التي تميزت بحالة اجتماعية رائعة تسودها المحبة والانسجام ، ومفيدة جداً ولها إيجابيات من الناحية المهنية والمعنوية  ، لنا ولباقي المتدربات ، من حيث الاهتمام بالمرأة الريفية والمعلومات الهامة التي حصلنا عليها خلال الدورة ، فلقد تعرفنا على أنواع الصوف ، وتعلمنا كيفية استخدام السنارة والسنارتين بإنتاج أشغال وأعمال يدوية متنوعة وعديدة من الصوف ، ألبسة  وفساتين وشالات وسرموجات وجرابات وطواقٍ  وكنزات ولوحات تطريز وكنويشة  وغيرها ، بجودة عالية ومواصفات متميزة ، والمعرض فرصة لعرض إنتاجنا وتعريف الآخرين عليه وبيع الأعمال ليكون هناك دخل مادي نتيجة للعمل وهذه الدورة ، وهي أعمال تصلح للبيوت والاستخدام الشخصي للنساء والأطفال والزينة ، ونأمل من المعنيين تقديم الدعم لتسويق منتجاتنا ، وتكرار مثل هذه الدورات والمعارض ، والاهتمام بالمرأة الريفية بمجالات أخرى لتحسين واقعها الاجتماعي والمادي .
متميزة
    المدربتان هيام المعمار وفاطمة النجار ، تحدثتا لنا قائلتين :الدورة متميزة بكل المقاييس ، أهمها من الناحية الاجتماعية ، جمعت المتدربات على الألفة والمحبة والحميمية ، ومن الناحية العملية ، كان لديهن تفاعل وتجاوب وحب كبير لتمكينهن من تعلم مهنة يستطعن من خلالها تأمين دخل مادي يساعدهن في حياتهن المعاشية ، ولقد قمنا كمتدربات بتعليمهن وتدريبهن على كيفية استخدام السنارات ، وصقل مواهبهن وخبراتهن ، لصنع أعمال بموديلات مختلفة وكثيرة من الصوف ، وأعمال التطريز والكنويشة ، يستطعن استخدامها في منازلهن وبيعها بالسوق المحلية إذا أردن ، وكان المعرض فرصة لعرض منتوجاتهن وأعمالهن اليدوية التي تميزت بالجودة و الإتقان والإبداع ، ولمسات فنية وزوق كل متدربة ، ونحن بذلك وضعنا المتدربات في بداية طريق مهنة لهن يستطعن الاستفادة المادية منها .
مهنة تفيد
كما التقت الفداء العديد من زوار المعرض ، لمعرفة آرائهم به، ومنهم سوسن ونوس وهي مديرة المدرسة الابتدائية التي قالت : إنه معرض متميز بأعماله الجميلة والفنية والعملية ، وأظهر الحالة الرائعة من التآلف الاجتماعي للمتدربات ، وهذا مهم في ظل الظروف الحالية ، بأن تتعلم المرأة في قريتنا مهنة تفيدها بحياتها مادياً وهي جالسة في منزلها تصبح منتجة ، ويجعلنا نفكر مستقبلاً بإنشاء سوق بالقرية لبيع منتجات أعمال النساء ، ونتقدم بالشكر للأمانة السورية والسيدة أسماء الأسد لاهتمامها بالقرية وأهلها ، بعد ما تعرضت له القرية وأهلها من الإرهاب التكفيري وجرائمه الوحشية .
الأولى من نوعها
   رجاء ابراهيم وهي مديرة المركز الثقافي بالمبعوجة حدثتنا قائلة : مديرية الثقافة بحماة والمركز الثقافي ، والأمانة السورية للتنمية  بإشراف منارة سلمية قدمت كل الدعم اللازم ، لإقامة دورة الأعمال اليدوية بالكروشيه / الصوف / على مدار شهرين وضمت /25/ متدربة من السيدات والفتيات ، وهي الدورة الأولى من نوعها في الريف الشرقي الشمالي لسلمية ، وهي بغاية الأهمية للمرأة الريفية التي ليس لديها عمل أو دخل ، وخاصة بقرية المبعوجة ، وكان لها صدى إيجابي كبير ، وشكلت حالة اجتماعية وانسانية متميزة بين أهالي القرية ونسائها ، والمعرض هو نتاج أعمال المتدربات لعرضها وتعريف الآخرين بإنتاجهن ومواهبهن ، وفرصة لتسويقها وبيعها ، وسيتم توزيع قسم من المعروضات لذوي الشهداء والأسر الفقيرة ، نأمل التوفيق للمتدربات بحياتهن ، وأن يكون هناك دورات أخرى في مجالات مختلفة بهدف أن تعم الفائدة لأكبر فئة من المجتمع.
دعم مادي ومعنوي
من الأمانة السورية للتنمية
   المهندس خالد عرنجي ، من منارة سلمية المجتمعية ، المشرف العام على الدورة ، حدثنا قائلاً : ضمن خطط وبرامج عمل الأمانة السورية للتنمية ، لتنمية المجتمع المحلي ، تنفذ منارة سلمية المجتمعية دورات عديدة في مجال تنمية المهارات والقدرات وتدريب وتعليم وتمكين أبناء المجتمع من مهنة لهم ولحياتهم ، يستطيعون من خلالها تأمين دخل مادي دائم لهم ، يساعدهم على تطوير حياتهم نحو الأفضل ، وقرية المبعوجة التي  قدمت الكثير من الشهداء والجرحى نتيجة الأحداث الارهابية ، بعد عودة الأمن والأمان و الأهالي للقرية ، استهدفناها في برامج عملنا كغيرها من مناطق عديدة بسلمية وريفها ، بهدف تنمية المجتمع المحلي ، ورفع مستوى الحياة المعاشية لأهلها  لتأمين فرص عمل لهم من  هذه الدورات ، وتم تقديم دعم لمجموعة من طلاب المدارس من خلال توزيع حقائب مدرسية للصف الأول والسادس ، وتم تسجيل دراسات عن أهالي القرية واحتياجاتهم ، ليصار لتقديم الدعم اللازم لهم ، لتطوير حياتهم .
ودورة الكروشيه هذه التي أقيمت لمجموعة من نساء قرية المبعوجة ، من الدورات العديدة  التي نشرف عليها بالمنطقة ، ولقد تم تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي للدورة والمتدربات ، لعدم تكليفهن  أي مصاريف ، ولتعليمهن وصقل قدراتهن وعملهن وتسويق إنتاجهن ، لتمكينهن من مهنة تدر عليهم مادياً ، وتكون لهن مشروعاً مستقبلياً ، حتى يستطعن الاستمرار بعملهن والاعتماد على أنفسهن لتحسين واقعهن المادي والمعيشي .
ختاماً
شكلت الدورة والمعرض تظاهرة اجتماعية بجو من المحبة والألفة والحميمية ، واستطاع المشرفون عليها تقديم الدعم العملي والمعنوي والنفسي ، الذي تحتاجه  مجتمعاتنا المحلية ، للنهوض والارتقاء بالواقع الاجتماعي والمعاشي ، وخاصة للذين ليس لهم دخل مادي أو معيل ، ونأمل من القائمين على مثل هذه الدورات ، تأمين سوق أو مكان لبيع إنتاج المتدربات ، بهدف مساعدتهن على تسويق وبيع منتجاتهن.  
  حـسان نـعـوس    

المزيد...
آخر الأخبار