النـجاح.. وأمـــي

مللت من التفكير بالأشخاص, أصبحت أكره حبهم لي، البعد قتلني, لم أعد قادرة على فهم شيء, الكلام يأخذني ويأتي بي دون تفكير, لا أعرف ما أريد ولكن أظن أنه لابأس بإعطائهم فرصاً مادمت أثق بهم, ولكن علي أن أكون دقيقة في ذلك فبعض الأخطاء قد تدمرني مستقبلاً فالثقة تحتاج لبعض التفاصيل علينا مراعاة وجودها ولكن الأهم من ذلك أن يكون قلبنا مرتاحاً لما نفعل, أحياناً يكون من الصعب جداً أن نكبل قلوبنا ونجعل الواقع يسيطر عليها, ومن الغباء أيضاً أن نتبع أحلاماً كالسراب دون أن نسأل نفسنا إن كنا نحبها أم لا وهل نحتاجها أو لا أو هل سنستفيد منها أم فقط نود اقتناءها ولكن في بعض الأحيان يكون اقتناء الأشياء مريحاً مثل النجاح لأن النجاح ليس مجرد شيء نذهب إليه لنناله مثل أي شيء آخر وإنما نستطيع أن نشبهه بأم طال انتظارها تحمل معها الكثير من الحنان والدفء ناهيك عن الهدايا كم هذا يبدو مفرحاً لذلك الطفل المتعطش لرؤية أمه! وكم هذا سيكون مريحاً لأمه! هذا الارتباط العظيم هو أصغر الأمثلة عن ارتباط خيالنا وأحلامنا بالنجاح, لاتصدقوا أي أحد يعرقل هذه العلاقة ويضعف قناعتك وثقتك بها. تجاهل كل هذا واعمل لتصل إلى ماتفقده وتشتاق إليه, هذا هو أحد مبادئي بالنجاح, مشاعري تجاه أمي هي ذاتها تجاه كل نجاحاتي التي حققتها والتي أرنو إلى أن أحققها مستقبلاً.
باسمة تمام جولاق