الوطن هو الأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان فلحروفه معانٍ كثيرة وكبيرة فهو كالروح في الجسد وكم هو الجسد بحاجة للروح ولكن عندما تجذب الأرض خطواته إلى العالم الآخر ليغادر الإنسان وطنه نادماً على الرحيل وتاركاً خلفه بعض المواقف والهمسات النقية فإنه يسير على درب الاشتياق حاملاً الذكريات في خطواته مبتعداً عن وطنه وهو يبكي بدموع قلبه وليس بدموع عينيه كطفل يشتاق لوالديه، كطفل بحاجة للحنان، كطفل سيصرخ من ألم لأنه يجرب أن يدخل عالم الغربة الغريب، الحزين، المخيف الذي يملؤه الظلام وتغيره أحلام الأمل بالعودة واللهفة للقاء.
روان محمود ربوع