أعلم أن الله يهيئ للمرء كل ماهو خير ولكني خائفة من عدم دخولي الفرع الذي أحلم به, خائفة من مستقبلي ومن العالم الذي سأقابله بعد المرحلة الثانوية, تائهة في أفكاري المشتتة على الطرقات ومشاعري المبعثرة كعقد من اللؤلؤ على عنق فتاة حسناء خطفه لص فتبعثر في أرجاء شتى, ربما لأني في سن مراهقة وربما كثرة التفكير باللاشيء, حقاً أشعر بأني غريبة لا أعلم بماذا أفكر الآن في هذه اللحظة وفي اللحظة السابقة, لا أستطيع توظيف مايدور في رأسي ولكني سأقرب المعنى بعض الشيء, أشعر وكأن في عقلي معملاً من الخيوط وهناك خيط تشابك بآخر فصار المعمل ككرة للعب هرة مثلاً, أو أن عقلي لايخضع للجاذبية الأرضية لذلك أفكاري تتطاير بحيث لا أعلم, خائفة من تحدثي إلى صديقتي أو تصرفي تجاه أي أحد مرتبكة من قراراتي .. أهي مزيفة أم صحيحة, هل أنا أكثر من التعبير عن مشاعري وأفكاري الحمقاء أم أنا على صواب؟ أشعر وكأن الموت يقترب رويداً رويداً خائفة من مصيري ولا أعلم كيف سأنهي هذه المذكرة الفارغة ..
شهلة خالد الشققي