ســيمفونية حياة

أنت العالم كله في إنسان
وفي أصغر تفاصيل هذا العالم …
شعري الأشقر الطويل كسنابل القمح التي تتساقط حزناً حين لا ترويها بمطر يديك الحنونين
يداي وأصابعي وحروفي ترتجف حين ذكر اسمك
تعتذر منك
فإنها لا تستطيع وصف بدر طالع من فلك الثوب
وفي اللاوصف تجيد الوصف
دونك أنا سهم قذف بمهارة لكنه دون هدف … يطلق بسرعة وقوة ليقع في الأرض أخيراً
أنا كبدوية ضائعة وسط الصحراء يانجمتي …!
وصقيع جسدي يحتاجك يا ناري ..!
محفورة أنت في قلبي كنقشة فينيقي على أحجار أوغاريت
ومع كل خفقة من هذا القلب يطير إليك طائر النورس ليعلمك أن القلب يضطرب دونك …
آااااه يا نبضات قلبك كم أحب سماعها! إنها تسكن داخلي ولا تفارقني أبداً
تلك الموسيقا التي يصدرها قلبك تلعب بحسبة مشاعري
لبيك … لبيك… يا سيمفونية الحنان يا محبتي !!
فتلك الألحان الهادئة لا تكذب لا تخلف ولا تنسى
وحدها التي تستطيع انتشالي من وحدتي لتتغلغل في أعماق روحي وتلامس شغاف قلبي …
صول لا صول صول فا دو لا لا مي …!!
يا لها من معجزة موسيقية … كيف تقدر على إحياء الطفلة البريئة داخلي … تلك التي قتلتها الحرب … تقبلها … تحتضن نفسها المتعبة
وتنفذ عميقا … عميقا .. تتوغل داخلها لتضيء فيها شيئاً جديداً … أملاً جديداً …حياة جديدة
تنور داخلها ماعجزت الفيزياء عن إنارته
يا بدايتي و نهايتي !
يا إيماني وسط الإلحاد !
أنت مطري حين يصبح أكبر من حياة.
لاما عزام الفياض