يحدثنا الأديب محمد راتب الحلاق عن المقصود بعبارة (التمعني) في كتاباته بعد أن سأله أحد الأصدقاء:
أقول لصديق غال سألني عن المقصود بكلمة التمعني التي تتردد كثيراً في منشوراتي :
يا صديقي كلمة التمعني من العامي الفصيح، أما رأيت الخاطبات تقول واحدتهن للأخرى تمعني مليح بوجهها وبسائر أمورها.
فالتمعني في الأمر يعني التدقيق، وطلب المزيد من المعاني، وعدم الاكتفاء بالمعاني القريبة والظاهرة.
والتمعني قراءة مركبة للنص، يسأل خلالها القارئ نفسه بعد كل قراءة وماذا بعد؟ ويكتشف من خلال الإجابة مستويات (وطبقات) من المعنى لم يفطن لها في القراءات السابقة.
وبالمناسبة ليست النصوص كلها قابلة لعملية التمعني فبعض النصوص تسلم نفسها للقارئ بعد أول قراءة نظراً لسذاجتها وبساطتها وافتقارها للعمق.
محمد راتب الحلاق