استفاد منها 2000 من النساء والرجال.. حملة «16 يوماً» للتوعية حول العنف ضد المرأة..مركز أمان: حققت نجاحاً كبيراً
نظمت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية (مركز أمان) في مدينة حماة وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بسورية، خلال حملة الستة عشر يوماً نشاطات عدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات وذلك في مناطق متعددة من محافظة حماة.
2000 مستفيد من الحملة
بيّن معاون منسق مركز أمان ــ الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية الدكتور عمر الأسعد أنه ضمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تم تنفيذ العديد من النشاطات ضمن مدينة حماة وريفها وأن عدد الذين استفادوا منها نحو2000 مستفيد ومستفيدة ومنها نشاط الكيلانية بعنوان (اترك أثراً) تضمن العديد من الفقرات من بينها استفتاء مع المارة حول الحملة وذلك من خلال كتابة عبارات وتعليق أقفال برتقالية على الجسر من قبل المستفيدين تعبيراً عن مناهضتهم للعنف والاغتصاب وقد كان لهذا النشاط أثر كبير لدى المستفيدين من الحملة مطالبين بتكرار هكذا فعاليات التي توعي الفتيات وإبراز دور المرأة وأهميتها في المجتمع.
شجرة الحياة
وأضاف الدكتور الأسعد: وتم أيضاً تنفيذ نشاط مركز أمان بعنوان(شجرة الحياة ) وقد تضمن فقرات متعددة كتقسيم السيدات إلى مجموعات وإعطائهن قصصاً حول موضوع الحملة لمناقشتها وإيجاد السلبيات والإيجابيات فيها وكيفية تحويل السلبيات إلى إيجابيات، وكتابة بعض العبارات على أوراق شجر وتعليقها على مجسم الشجرة المناسبة لكل عبارة وكيف يمكن تحويل الشجرة من حزينة إلى سعيدة، كما تم عرض فيديو توضيحي لعدد من الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب وإجراء نقاش وحوار مع المستفيدات حوله وتم رسم جدارية بعنوان شجرة الحياة من قبل السيدات واليافعات على حائط المركز وإجراء تقييم لآراء المستفيدات منه.
مسير
وهناك أيضا نشاط ( كلمتك رح توصل ) عبارة عن مسير من دوار المحطة الى البرناوي وكان يستهدف الذكور والاناث حيث تم التجمع عند دوار المحطة، وتم وضع أغانٍ وشعارات خاصة بالحملة وتعريف المارة عن الحملة وموضوعها وتوزيع بروشورات وتم المسير مع حمل لافتات مناهضة للعنف والاغتصاب حتى وصل إلى حي البرناوي، وهو آخر نقطة للمسير حيث تجمع المشاركون في دائرة مضاءة بالشموع داخل أكياس ورقية وتشغيل بالونات مضيئة وعادية وتطييرها بالمنطقة معلنين تضامنهم مع الحملة .
الضعف لا يليق بك
ولفت الدكتور الأسعد إلى أهم النشاطات التي أقيمت في الريف منها نشاط مورك بعنوان (الضعف لايليق بك) حيث شمل الذكور والإناث وذلك بعد تجميع الأهالي من قبل أفراد الفرق المتطوعة، وتم توزيع بروشورات عليهم وتعريفهم بالجمعية والحملة وعرض مشهد مسرحي لفتاة تتعرض لمحاولة اغتصاب من قبل شاب تحت قطعة من القماش وأخذ رأي المستفيدين بالمشهد وبموضوع الاغتصاب وأسبابه وكيفية الحد من هذا الموضوع وتم توضيح أهمية التبليغ في مثل هذه الحالات، مبيناً أن تفاعل الأهالي مع هذه الحملة كان كبيراً والذين بدورهم أعربوا عن أملهم بتكثيف جلسات التوعية للشباب لاسيما حول ظاهرة الاغتصاب.
نشاط بمدينة صوران
ومن الأنشطة الأخرى في الريف نشاط صوران في مدرسة الزهراء بعنوان (من الألف إلى الياء ) والذي استهدف الإناث، وذلك من خلال توزيع بروشورات عليهن و التعريف بالحملة والقيام بحوار معهن حول موضوع الاغتصاب من حيث أسبابه وآثاره وأهمية التبليغ عن مثل هذه الحالة ومن ثم كتابة آراءهن حول الموضوع على شكل لايك ولصقها على ورق فيليب شارت، وبدورهن اليافعات رسمن لوحة عبّرن من خلالها عن دعمهن للمرأة وكتابة عبارات تحفيزية عليها .
تجمع المعاهد
وقال الدكتور الأسعد أنه إضافة إلى هذه النشاطات تم تنفيذ نشاطات بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن المدينة الجامعية وتجمع المعاهد وعن نشاط تجمع المعاهد بعنوان (وجهة نظر) أفادنا الدكتور الأسعد أنه استهدف الذكور والإناث حيث تم التعريف بالحملة وإجراء استبيان حول موضوع الاغتصاب، وإحصائية للإجابات حول الأسئلة المطروحة كان هو المدخل للحوار المفتوح مع مدير الأوقاف بحماة والأب اسكندر الترك راعي مطرانية السريان الكاثوليك ومحامٍ من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري حول مفهوم الاغتصاب وأسبابه وأنواعه والآثار المترتبة عليه من الناحية الاجتماعية والنفسية وأهمية الأخلاق والتكلم من الناحية الشرعية وتجنب الأفكار الخاطئة والخروج بفكر واعٍ والعقوبات المترتبة على من قام بالاغتصاب، في ظل القانون وضرورة الإبلاغ عن حادثة الاغتصاب واختتم الحوار بإجراء استبيان حول الموضوع حيث كان هناك تغير إيجابي لدى الحضور وذلك من خلال النقاش الذي دار معهم وردود الأفعال التي عبروا عنها كون هذه المواضيع مهمة لجيل الشباب.
مفهوم الاغتصاب
وبدورها الأستاذة سماح المصري مديرة حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي في مركز أمان لفتت إلى ضرورة توعية الشباب وتثقيفهم وتعريفهم بمفهوم الاغتصاب بشكل عام، وأنواعه وآثاره السلبية على الفتاة من الناحيتين النفسية والاجتماعية، على المدى القريب والبعيد، لاسيما مع انتشار هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن هذه الندوة التعريفية بمفهوم الاغتصاب حققت فائدة كبيرة من خلال توعية هؤلاء الشباب، وما دار من حوار تميز بالشفافية والتفاعل خلال الندوة .
المدينة الجامعية
وعن النشاطات التي نفذت أيضاً بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية نشاط المدينة الجامعية بعنوان ( شجرة جيل المساواة ) استهدف الذكور والإناث وقد تضمن عدة فقرات منها، كتابة عبارات على مجسم شجرة من الفلين وزراعة شجرة أخرى طبيعية في حديقة المدينة الجامعية قام بزراعتها الطلاب والطالبات المقيمون فيها، بمساعدة متطوعين من الفريق كما تم عرض مشهد مسرحي هزلي حول تبادل الأدوار عن الموضوع، مع عرض النتائج ومشهد إيمائي أخر يبين الضغوطات النفسية التي تتعرض لها الفتاة التي تم اغتصابها وتم النقاش مع الطلاب حول المشاهد التي عرضت عليهم وتوضيح فكرة المساواة وأهمية التبليغ وعدم الخوف من الإبلاغ عن الشخص الذي قام بالاغتصاب، وختمنا النشاط بزاوية تقييم لآراء وانطباعات الحضور، مؤكدين أنها كانت جلسة واقعية وضرورية في ظل الظروف التي نعيشها.
قصر العظم
وعن نشاط قصر العظم بعنوان ( فسحة سماوية ) بين الدكتور الأسعد أنه كان آخر نشاط لختام حملة(16 يوماً) استهدف الذكور والإناث كما تم تعريف الحضور بالحملة وهم يشاهدون معرض تدريبٍ مهني لسيدات ناجيات من العنف، وقد تنوعت زوايا المعرض بين قسم المنظفات وآخر للكروشيه وثالث لقسم الخشبيات والنحاسيات، كما تم صناعة لوحة من الصمغ والرمل لفتاة لها أجنحة بمشاركة الزائرين للمعرض، في البهو الخارجي للقصر، وقد كان تفاعل الزائرين ملحوظاً من خلال عباراتهم حول ما شاهدوه، وإن مركز أمان قدم لهم من خلال هذه النشاطات الكثير من الفوائد .
الحملة حققت نجاحاً
وأعرب الدكتور الأسعد عن سعادته وسروره في نجاح الحملة خلال الـ 16 يوماً من تحقيق أهدافها في توعية المجتمع حول موضوع العنف الاجتماعي والاغتصاب، وضرورة مواجهته موضحاً ذلك من خلال مراجعة العديد من الاشخاص الى مركز أمان للتطوع إضافة لقيام أحد أصحاب المحال التراثية بالتواصل مع عدد من السيدات الناجيات من الاغتصاب لتوصيتهم على منتجات يدوية لعرضها وبيعها في محله دعماً وتشجيعاً لهن.
يوسف العلي