تمدد طارق متعباً على السرير دون أن ينسى ما حكاه سامي، وما حكاه قبله أبو خالد، وتداخلت أفكاره، وقد استبد به الفضول، ليعرف المزيد عن ذلك الرجل الغامض في بنائه المنزوي خلف الأشجار.. وبعد دقائق غفا في سريره، وبدأت الأحلام تتناوشه، أحلام غريبة مرعبة، عن مخابر مملوءة بالجثث، وأطباء يحملون أدوات حادة أشبه بالسواطير يقطعون بها الأعضاء البشرية من الناس المحاصرين في قفص حديدي.. رأى طارق نفسه محاطاً بجملة من الرجال الذين بدا الشر في عيونهم، وكانت هناك امرأة قوية البنية إلى جانبهم..
رواية (عوالم من خلايا مشوهة)
بقلم: د. طالب عمران
والصادرة بطبعة إلكترونية ضمن سلسلة «أدب الخيال العلمي» عن الهيئة العامة السورية للكتاب.