خسرت الساحة الأدبية العربية أحد أكبر مترجمي أدب أمريكا اللاتينية ، المترجم الفلسطيني صالح العلماني عن عمر يناهز سبعين عاماً، وفي جعبته مئات النصوص المترجمة عن الإسبانية ، لأبرز النصوص والروايات والكتاب العالميين ، من بينهم : غابيريل ماركيز – خوسيه ساراماغو –إيزابيل الليندي –لوركا – ماريو بارغاس يوسا، والكثير من الأسماء المعروفة عالمياً ويذكر أن العلماني لعب دوراً مهماً كجسر ثقافي حقيقي بين أدباء أمريكا للاتينية والعالم العربي ، حيث أتاح للقارئ العربي مساحة معرفية لأهم النتاجات الأدبية العالمية .
والراحل العلماني من مواليد حمص 1949وتعود أصوله لبلدة ترشيحا بفلسطين المحتلة ، درس الأدب الإسباني واختص أكثر من ثلاثين عاماً في مجال الترجمة لأدب أمريكا اللاتينية وعمل في وكالة الأنباء الفلسطينية ، ثم مترجماً في السفارة الكوبية بدمشق ، كما عمل في وزارة الثقافة السورية بمديرية التأليف والترجمة ، وفي الهيئة العامة السورية للكتاب .
تم منحه إقامة دائمة في إسبانيا بسبب الخدمات الجليلة التي قدمها لأدب أمريكا اللاتينية .
حصل على جائزة (جيراردي كريمونا) عام 2015للترجمة ، وأشرف على ورشات الترجمة التطبيقية في معهد سيرفانتس بدمشق .
بالنسبة للصعوبات التي كانت تعترضه أثناء الترجمة ، كان يرى العلماني أن المشكلة هي كثرة اللهجات في أمريكا اللاتينية واختلافها بين بلد وآخر ليس باللغة بحد ذاتها ، لكن دراسته للطب ومعرفته بشعوب القارة ومعيشتهم وحكاياتهم وخرافاتهم وآلامهم وموسيقاهم ودراسته لتاريخ أمريكا اللاتينية ساعدته في تجاوز تلك الصعوبات .
ماجد غريب