من ألوان الراحة

تزعجني فوضى الحديث.. أفضِّل الصمت على كلمات لا تترك وقعاً في الروح أو عبارات لا تمتُّ للفائدة بأية صلة. لا أستلطف جملاً مزيفة صدرت بدافع الروتين والمجاملة، قد لا يكون الاسترسال في الصراحة فعالاً في كل الحالات لذلك أعظم حكمة: قل خيراً أو فاصمت!. في الحقيقة كلامك إما أن يكون بلسماً أو أن يكون علقماً لذلك خذ نفساً عميقاً وانتخل ألفاظك!.قبل أن تنطق يطرق الباب ضيف، على غفلة دون استئذان، يختطفك من صخب الأفكار حاملاً معه الراحة والسكينة بلا مبرر أو سابق إنذار، تصمت، وتقفل كل الكلمات، وتطفئ كل تلك الأزرار غارقاً بأحضان فراشك مستقبلاً ضيفك بكوب من الأحلام. ويشارك الإرهاق هذه اللحظة ليختفي لعدة ساعات، إنه النوم، ومن غيره يا سادة، طوق نجاة بعد غرقك ببحر من التفاهات تاركاً دور البطولة لمن يستحقه. يبدو أن مشهدك انتهى، دعك الآن من التمثيل واستأنس بذاك الضيف اللطيف واستلق على وسادة من غيوم لتكون رفيق النجمات!!
سلام جهاد بكور
الجامعة الوطنية
كلية طب الأسنان

المزيد...
آخر الأخبار