من عشقي ومن أدبي

لم يُبقِ لي الشعرُ إلا صاحبين أنا
وعطرُ راحلةٍ سمراءَ لم تغِبِ
أكادُ ألمحهُ تدمى أصابعُهُ
من شرّ ما نثرتْ حمّالةُ الحطبِ
ما زال محتملاً دلوينِ من عطشٍ
يفجّرُ الأدمعَ الخضراء في السحبِ
السنبلاتُ على أهدابِ قافيةٍ
كأنّها في الضحى الجذلانِ وجهُ أبي
لا كَيلَ عنديَ في الليلِ الذي اشتعلتْ
أقدامُه ألماً إلا لمغتربِ
لن أسألَ العيرَ عن أشواق قافلةٍ
تستعذبُ الماءَ من غيمات منتحبِ
يبكي السُرى قمراً سكرى قصائدُهُ
يكادُ يشرقُ لولا اللهُ من كتبي
قد ذوّبَ الحبرُ أشواقي فيا غزَلاً
يهمي بليلٍ على القرطاس منسكبِ
ما أجملَ الحبَّ غدّاءً بقافلةٍ
منَ النساء وروّاحاً بلا رِيَبِ
أصفيتُهُ عطرَ أشعاري فأنقذني
– والليلُ يمكرُ بي – من شرّ مضطرَبِ
خلِّ السطوعَ لربّاتِ الحجالِ وخُذْ
كلَّ اليواقيتِ من عشقي ومن أدبي
غازي الفيصل الخطاب

المزيد...
آخر الأخبار