و تسألني.. أأنت طرقت بابي
مساء› الأمس…ما قبل الغياب؟
أجبت :أجل، وقد حاولت جهدي
وصالاً.. دون جدوى…. يا ربابي
لقد قالوا : بأن الدار قفر
وأن الساكنين….. على الروابي
لقد نزحوا إلى المجهول فجراً
فطاش الرأس من هذا الجواب
وماعاد الفؤاد يريد شيئاً
سواكم كي يعود إلى الصواب
و عدت أجرّ خلفي ثوب بؤس
وأجري خلف أمواج السراب
إلى أن صرت بين ديار خلّي
لتسألني و تسهب في العتاب
أقول لها رويدك لا تلومي
غيابي إن أتى يوماً كتابي
أنا من نادم الأطيار عشقاً
وعاهدها على نبع الخوابي
لقد ودّعتها … و رحلت أبكي
حبيباً… …لم يفكر في الإياب
مالك الحاج أحمد