لن تفهموه

كشمعةٍ تحتَ شبّاكِ الأسى يئستْ
فكلَّما هبَّتِ الأيّامُ .. تُخْمِدُها
كوردةٍ في حقولِ القمحِ تخبرهُمْ
أنَّ المُزارِعَ أعمى.. سوفَ يحصدها
كوردةٍ آمنَتْ بالشمسِ فاحترقتْ
لكنّـها لم تزلْ تبكي وتحمدها
كطـائـرٍ ضيّعَ السِّربَ الكفيفَ ولا
يرى البلادَ.. ولكنْ سـوفَ يقصدها
كاليُتْمِ في قلبِ أنثى لم تجد وطناً
يؤْوِي أحاسيسَها الأنقى ويوقِدُها
كالحبِّ.. يفتَحُ في الأرواحِ نافذةً
تستولِدُ النُّورَ… والآلامُ توصِدُها
كالصمتِ حدَّ صراخِ الروحِ في جسدٍ
يكادُ – مِنْ فرطِ ما تُشْقِيهِ – يطردهـا
وكالجراحِ التي لم تكتَشِـفْ أحداً
– إلّا الذي ينبري فيها – يُضَمِّدُها
لن يفهموهُ .. فعذراً منكِ يا لغةً
تغتالهُ حينَ يبكيها.. وينشدها

يزن عيسى

المزيد...
آخر الأخبار