أقام مركز ( رواء) قهوة وكتاب أمسية شعرية موسيقية أنشد فيها الشاعران أنس حجار وعدنان الكبيسي مقتطفات من نتاجهما الشعري ورافقهما عازف العود فخري عبد الحي بحضور جمهور من عشاق الشعر والموسيقا ومما قدمه الشاعر أنس حجار اخترنا مايلي:
قالت: حروفك فتنة وغوايه فاقرأ علي من الصبابة آيهْ
عل الضياع يمل من طرقاتنا وتفوح من كل الدروب هدايهْ
شبه بشعرك وجه حب حائر ثم استعر مثقلة بألف حكايهْ
واطبع على خد السطور بدايه قبلاً إذا بدأت تخاف نهايهْ
طف حول حسني خاشعاً ياسادني صدري الرفادة والرضاب سقايهْ
واخترنا من قصائد الشاعر عدنان أحمد الكبيسي هذه القصيدة عن حماة :
ماقالت الشعراء فيك قصيدةً
إلا وكنت على قوافيها اللمى
ياجارة العاصي وهل من مغرمٍ
مثلي على عاصيك أصبح مغرما
قد زرت جامعك الكبير وعندما
ركع الندى صلى عليك وسلما
هذي حماة وهل هناك على المدى
أنقى وأطهر من ترابك ياحما
وفي الختام تحدث سامي طه مدير الثقافة وأشاد بجهود (رواء) في افتتاح النشاط الثقافي لعام 2020 مؤكداً على أن ( رواء) حالة ثقافية متفردة وأن وزير الثقافة أشاد بها وطالب بتعميم تجربتها .. لتعم الفائدة , وشكراُ للجمهور الذي واكب الأمسية.. وثمن التعاون والتنسيق بين ( رواء) ومديرية الثقافة.
في هذا المجال التقينا مدير رواء فراس حوراني وسألناه عن الفكرة والتنفيذ والطموحات المستقبلية لهذه البادرة فقال :
أنا فراس حوراني صاحب ومؤسس مقهى رواء ( قهوة وكتاب), أستطيع أن أقول ( قهوة وكتاب) ليست ابتكاراً جديداً .. هي إعادة إحياء للمفهوم الجميل للمقاهي بعد أن تشوهت . أصبحت المقاهي ساحة لإضاعة الوقت والثرثرة بعد أن كانت المقاهي تخرّج أسماء كبيرة ونشاطات وخلدت أسماء مثل ( مقهى الفيشاوي) و(مقهى الزهاوي).. وأسماء كثيرة أخرى وهذا كان هدفنا لإحياء المقاهي لتكون ساحة اجتماعية وثقافية أذكر أن أول نشاط برواء كان بحضور عشرين شخصاً لكن كنا متفائلين جداً لأننا نؤمن أن لدينا في حماة شريحة مهتمة لم يتوفر لها الخيار البديل, واليوم في أول نشاط لنا في بداية عام2020 لاحظتم أن الحضور تجاوز المئة شخص كلهم من النخبة .. ومن الأدباء الذين نفخر بهم.. ولدينا خطط كبيرة للمستقبل بإجراء أنشطة مختلفة بالأدب والشعر والرواية والقراءة القصصية وكنا نناقش إجراء عرض مسرحي, والقادم أجمل بإذن الله مع رواء ( قهوة وكتاب) وبالتعاون مع مديرية الثقافة.
صلاح أورفلي