عدم التركيز هو نوع من أنواع التشتت الذهني، وهو من أكثر المشكلات التي تواجه طلاب المدارس والجامعات، ما يؤدي إلى انخفاض معدل التحصيل الدراسي، وعدم القدرة على استيعاب بعض المعلومات الدراسية، أو تذكر بعض المعلومات السابقة.
ولمعرفة كيفية علاج عدم التركيز في الدراسة حدثتنا المرشدة النفسية ديمة. س قائلة:
للتغلب على هذه المشكلة لابد من تنظيم الوقت من خلال تقسيمه بين وقت الترفيه عن النفس، ووقت الدراسة بجد، بالإضافة للاعتماد على التدوين وذلك من أجل تجنب نسيان بعض المعلومات المهمة، كما أن النوم لساعات كافية والتخلص من التعب والإرهاق من أهم الوسائل التي تساعد على التركيز. والابتعاد عن الضجيج وكافة الأمور المزعجة المحيطة أثناء فترة الدراسة، والجلوس في مكان هادئ. وتلخيص المادة الدراسية لتسهيل دراستها وتثبيتها في المخ عند حفظها، وتجنب الانشغال بالأمور غير المهمة، كمواقع التواصل الاجتماعي. ولابد من الجلوس في غرفة تتوافر فيها إضاءة مريحة للعين و مرتبة.
و تجنب تأجيل الدراسة لوقت آخر، لأنه سيزيد من الكسل ويؤدي لتراكم المعلومات وبالتالي التشتت. الالتزام بإجراء العديد من الفحوصات المتعلقة بالفيتامينات وفحوصات الدم وشرب كمية كافية من الماء لتحفيز القدرات الدماغية وتناول غذاء صحي وغني بكافة العناصر الغذائية المهمة للجسم، وذلك عن طريق الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، والمكسرات، واللحوم.
الخروج إلى الطبيعة والتمتع بالمناظر الجميلة عند الشعور بعدم التركيز حيث يؤدي ذلك لزيادة قدرة الدماغ على التركيز.
الدراسة في الوقت الذي يزيد فيه الإنتاج، كفترة الصباح الباكر. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم، وخاصةً تمارين التأمل تساعد على التركيز. واذا كان هناك مشكلات صحية تسبب خللاً في التركيز لابد من علاجها.
وممارسة بعض التمارين العقلية التي تزيد القدرة على التركيز، كحل الكلمات المتقاطعة وبعض الألغاز ضرورية جداً والابتعاد عن تناول المنبهات بكثرة.
وتابعت الاختصاصية ديمة حديثها عن أهم الأسباب في عدم التركيز:
– قلة القراءة.
– اضطرابات النوم.
– سوء التغذية.
– السمنة التي تقلل من كمية الدم الواصلة إلى الدماغ.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– الضغوطات النفسية نتيجة الأسباب العاطفية أو الاجتماعية، الإرهاق الشديد، الاكتئاب الحاد، الخوف.
– الدراسة بالقرب من الضجيج.
– التدخين الذي يقتل خلايا الدماغ، مما يضعف التركيز.
– فقر الدم، نتيجة نقص الحديد في الجسم، أو نتيجة نقص حمض الفوليك، أو بسبب مشكلات في نخاع العظم أو كريات الدم الحمراء. اضطرابات في عمل بعض أنواع الغدد، كالغدة فوق الكلوية، والغدة الدرقية.
– تغيير مكان الدراسة ونوع الإضاءة.
– نقص فيتامين B12 في الجسم.
– المشكلات العائلية.
– اضطرابات في عمل الدماغ.
– نقص في مستوى السكر في الدم.
كما تحدثنا مع بعض الطلبة عن معاناتهم في ضعف التركيز وكيف استطاعوا تجاوزها:
عدم تنظيم الوقت
الطالب عمار ثالث ثانوي علمي قال: في بعض الأحيان وعند ضغط الدراسة أعاني من قلة التركيز والتشتت في المعلومات لكن طالما عندي تصميم على تحقيق حلمي فتشت عن السبب فكان قلة النوم وعدم تنظيم وقت الدراسة وراء قلة التركيز لكن بعد تجاوز هاتين الناحيتين استطعت إعادة التوازن والقضاء على حالة التشتت التي كنت أعاني منها.
لاتسعفني الذاكرة
لين طالبة ثالث ثانوي علمي:
مررت بفترة أحسست بها رغم كثرة الدراسة أنني عندما أحاول تذكر المعلومات لا تسعفني ذاكرتي فكان السبب هو الدراسة في مكان فيه ضجيج، فغيرت مكان دراستي في غرفة بعيدة عن ضجيج الشارع وفيها هدوء أكثر فتجاوزت هذه المشكلة.
تراكم المعلومات
علي طالب جامعي قال:
في فترة الامتحانات وبسبب تراكم المعلومات وزيادة ساعات الدراسة أمرّ بحالة عدم التركيز والتشتت وذلك بسبب الجو العام الذي أتواجد فيه ضمن بيت يجمع عدداً من الطلاب وكل طالب منهم له جوّه الخاص وأسلوبه في الدراسة، فألجأ للابتعاد عنهم والذهاب إلى بيت أهلي حيث الجو العام مناسب لي ولدراستي ويقدمون لي كل المقومات المناسبة لدراستي.
وأخيراً نقول:
لكل طالب أسلوبه الخاص في الدراسة، فليفتش على الجو المناسب له، فما ينطبق على طالب لايمكن أن ينطبق على طالب آخر فالهدوء والغرفة المناسبة ذات الإضاءة المريحة والغذاء وتنظيم الوقت أهم المقومات المناسبة للدراسة بالإضافة للتصميم ووضع هدف يسعى لتحقيقه.