من صفحاتهم : علا عبد الله ..تمنح تجربتها مزيداً من الوقت

نشر حسين السمان في صفحته حواراً مع الشاعرة الشابة علا عبد الله , ولموهبة شاعرتنا الجديرة بالاهتمام ننشر هذا اللقاء:
علا عبد الله شاعرة الحروف الجميلة ، قرأتها منذ عامين ونيف وتابعت حروفها الجميلة ، كانت كلما نشرت جديدها تتحفني بأبجديتها المتألقة وجديدها المتميز ..
هي ابنة مدينة الشهداء وعروس البحر ابنة مدينة طرطوس الجميلة ..تحمل إجازة في اللغة العربية ودبلوم تأهيل تربوي، وتمتهن التدريس ..علا عبدالله ..
تميزت بين أبناء جيلها بثقافتها الأدبية والشعرية، تصور القصيدة كلوحة فسيفساء لا أبهى ولا أروع
تمنحك الحب من خلال حروفها فتعشق تألقها . تكتب الشعر العمودي وشعر الزجل، وقد بدأت كتابة الشعر منذ حوالى 5 سنوات وشاركت في العديد من الأمسيات الأدبية والمهرجانات الشعرية الوطنية وحفلات التأبين.. لها عدة لقاءات صحفية في الصحافة المقروءة والمسموعة وإيمانا منا بأهمية تسليط الضوء على الأقلام المبدعة كان لنا حوار سريع معها أوضحت فيه أن الشعر عشقها وعالمها وأنه غذاء الروح وشفاء من آلامها..
وأما عن سؤالنا لها حول عدم التفكير بإصدار ديوان أسوة بغيرها من الشعراء الشباب أجابت بأنها تميل إلى التروي في هذا الأمر لتتيح لتجربتها مزيدا من الوقت عساها تكون أكثر نضجا..
وفي معرض الحديث عن رأيها بالشعراء الشباب من أبناء جيلها ذكرت أنها تحاول قدر الإمكان متابعة أكبر عدد من الأقلام الشابة فهي تؤمن بها و ترى فيها طاقات إبداعية رائعة تبشر بالخير ويسرها أن ترى كل يوم زهرة جديدة تنمو في حديقة الأدب. وتتمنى أن تلقى هذه المواهب الرعاية والاهتمام اللازمين..
ولدى سؤالنا عن طموحها على صعيد الأدب والمجتمع أجابت بأن حلم كل شاعر أن يرى الشعر قد عاد إلى مكانته العظيمة التي كان يحتلها في العصر العباسي .. وبأنها تطمح إلى أن نصل إلى مجتمع يؤمن بأن الثقافة حاجته العليا وبأن حاجة المرء إلى الكتاب كحاجته للخبز.
في نهاية هذا اللقاء السريع توجهت الشاعرة بالشكر لكل من يهتم بأن يأخذ دوره في دعم ورعاية الثقافة والأدب .. وتمنت أن تكون كلماتها دائما خفيفة الظل على المتلقي قريبة من روحه ومن قلبه .. وتقدم لكم قصيدتها نموذجاً، موجهة لكل من يقرأ كل الحب:
يا ساكب اللحن من نايات ماضينا
باتت تحنُّ إلى الماضي أغانينا
ذكّرتنا العطر ..أيّام النّدى.. وغدت
بالعطر والزّهر والأحلام تروينا
متى فتحت على ما فات ذاكرتي
والليل يحملُ أحلاماً ويأتينا
أيام كُنّا نرى الدُّنيا مُلوّنةً
نروحُ نغدو يدُ الأحلام تطوينا
أيّام كُنّا إذا طارت ضفائرُنا
نظنُّ أنّ أيادي الرّيح تُغرينا
وإن لهونا مع الأزهار في ولهٍ
راحت تُعبّئُ أنداءً وتسقينا
وإن همسنا بسمع النهر أمنيةً
والماءُ يعرف ما ضمّت أمانينا
تحوّل الكونُ سحراً في مرابعنا
وجاء يرفُلُ نوراً كي يُلاقينا
أيّام كُنّا جناحا للهوى ورؤىً
طُهرُ البراءة بعضٌ من تجلّينا
أيّام كُنّا حنيناً هامساً .. نغماً
ونُتقنُ الحُبّ تطريباً وتلحينا
متى فتحت على مافات ذاكرتي؟
يا ليت مافات يغدو حاضراً فينا!

 

المزيد...
آخر الأخبار