أزاهر القلب أنتم سحرها لاحا
يرتاد فرق الفضاء الرحب مزدهراً
للروح أنتم كنوز لانفادَ لها
أحبتي ياعبيراً للوداد زها
يُصبى عروش النجوم الزُهر مؤتلقاً
لولا المحبة والإيثار رائدها
ما أشرق الأزهران الدائبان على
إن الحياة وفحواها, وديدنها
هذي الحياة وما فيها, وجوهرها
ما الحب إلا ربيع زاهر غرد
وافته أفواج خلق الله كلهم
يبوح هذا له بالشوق مستبقاً
والصبح يصطاف, والأسحار إذ سنحت
والمبدعون لهم في الحب فلسفة
والخافقان على أركانها ركزا
لها سناء تسامي نابغاً طرباً
تجري الحياة بنا فُلكاً مشرعة
يسمو عصيراً على الآفاق وضاحا
يثري المآثر تبياناً.. وإفصاحا
تغني وتزداد إمساء وإصباحا
لولاه أضحى جمال الكون أتراحا
ويرسل النور في الظلماء مصباحا
ماغرد الطير في الآفاق صداحا
هذا الوجود رواء طاف نفّاحا
أريج شوق فؤاد يعتلي الساحا
رياض حب وريق ساد أفراحا
إن مر في القفر أضحى القفر أدواحا
جاءته ناهلة، ترجوه إصلاحا
وذاك يسهب في الإطراء مدّاحا
أصبحن في شأوه البسام ضحضاحا
يزدان إشراقها الماسي منّاحا
رغائباً وحنيناً جاس فضّاحا
يعلو العوالم غدّاء.. وروّاحا
والحب يقدمها في البحر ملاحا
ثابت مخلف محمد