شهد الحياة

ليل يخيم في دمي ……و ضباب
وحمائم………… قد راعهن عقاب

وعنادل فوق الضفاف….. حزينة
ووساوس ..وتوتر…و….. ..عتاب

ماذا اقول: وقد زرعتك في دمي
وجميع حسادي بحبك…….خابوا

ماذا أجيب…وأنت كل حكايتي!؟
وقصيدتي كأس وفيه أذاب

الكل غافلني…. ليزرع نصله
في داخلي..ومع النصال….حراب

ومخالب نهشت لطيف مشاعري
وتكاتفت تغتالني ……….الأنياب

ناب أتاني……….. من أعز أحبتي
ومن التي في الروح أيضا» ناب!!

ويعاتبوني إذ جعلت قصائدي
وطن النساء. ..فهل بذاك أعاب؟؟

غزل المها ( الليمون) في بيارتي
وقصائدي النفناف و اللبلاب

كم يسألوني: ما النساء وماالمها؟
ومن التي رمزت لهن ……. رباب

فأجيبهم هن الهناء ..لعمرنا
صفحات أنس.. والحياة كتاب

هن الزهور وإن تمادى شوكها
حين اقتطفناها….. انثنى العناب

ليقول مهلا» يا عزيزي .. فالنسا
شهد الحياة.. و ظبية وكعاب

 

أقسمت أن السيدات أزاهر
و بيوتنا من غيرهن خراب

(هن الدواهي والدواء)… وكلما
غازلتها…. تتعطر الأكواب

وطن الحقيقة والجمال بسحرها
و غديرها غيث الرؤى ورضاب

تتكدر الأقمار حين تقول : لا
وإذا ازدهت تتفاءل الأسباب

اوتسأليني : بعد ذلك ( من أنا)؟
هل بات ينفع بعد ذاك…جواب؟

هذا أنا وقصائدي ….. أزهو بها
وجميع من عابوا دمى «و سراب

مالك الحاج أحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار