أهكذا أنتِ إن جَنَّ المَساءُ على
أريكَةِ الشوقِ تَستَلقينَ في الغُرفَة ؟
أَهكذا تَقرئين الشِعرَ في تَرَفٍ
و هَالَةٍ تُربِكُ الأنسامَ في الشُرفَة ؟
كم فيكِ أَحسدُ أشعاري على شَفَةٍ
ورديةٍ قد تَمَاهَتْ رَشفَةً رَشفَة
في هَالَةِ الكُستَنَاءِ الشَعرُ يُربِكُني
إذا الخِصالُ على الأوراقِ مُلتَفَّة
و في ذراعَيكِ ديواني يَذوبُ على
إيقاعِ نَايٍ يُمَنّيني الهوى عَزفَه
أَبَين نَهدَيكِ يَلهو الشِعرُ عَربَدَةً
بِحَبَّتَي كَرَزٍ قد ذَابَتَا لهفَة ؟
إني أَرَى كلماتِ الحُبِّ وهْيَ على
كأسين مِن مَرمَرٍ تَختَالُ مُصطَفَّة
على وسادَتِكِ الأَحلامُ قد سَكَنَتْ
و تَحتَ خَدِّكِ شِعري يَحتَسي عَرْفَه
أَدمَنتُ كلَّ مَساءٍ في مُخَيّلَتي
رَسْماً لطَيفِكِ تَلتَذُّ المُنَى وَصفَه
عبد الحميد الرجوي