وَقَفَتْ فَسَبَّحَ بالجَمالِ المِنبَرُ
وَتَبَسَّمَتْ فانداحَ منها العَنبَرُ
*
سُبحانَ من جَعَلَ القصيدةَ حِرْزَها
مِن حاسِدٍ عن نُورِها يَسْتَفْسِرُ
*
سُبحانَ من جَعَلَ المَحاسِنَ وِرْدَها
تَتلو بهِ الأذكارَ أو تَسْتَغْفِرُ
*
تَرنو ويَنطقُ لَحظُها بِفَصاحَةٍ:
حُسني قصيدٌ لا تَعيهِ الأبحُرُ
*
يَتَوَسَّطُ العينين ليلٌ سابِحٌ
ثَمِلٌ على ضوءِ النّهارِ مُكَوَّرُ
*
عينانِ يجري فيهما نَهرُ الغِوى
والثغرُ خمرٌ إنّما لا يُسكِرُ
*
كلُّ النّساءِ أمامَ وهجِ بهائها
مرآتُها في الحسنِ إمّا تَظهَرُ
*
هيَ وحدَها في الشِّعرِ أكبرُ تُحفَةٍ
وجميعُ من قُلنَ القصائدَ أصغَرُ
*
نَكَّرْتُ وَجدي في القصيدةِ إنّما
لم يجدِ في شِعرِ الغَرامِ تَنَكُّرُ
*
إنّي زَرَعتُ قصائدي بِفؤادِها
وعلى المدى زَرْعُ المَحَبّةِ مُثمِرُ
أنس الحجّار