أقامت مديرية الثقافة أصبوحة أدبية في المركز الثقافي العربي كان فرسانها الشاعر معاوية كوجان والشاعر غازي خطاب والقاصة لما كربجها.
بدأت الأصبوحة مع الشاعر غازي الخطاب حيث ألقى بعض قصائده التي نالت استحسان الجمهور النوعي الذي حضر واخترنا مايلي من قصيدة (صفصافة) :
نظرت إلى الصفصاف مازال مورقاً
وإن رجت الدنيا على ابن طريف
وما زال قلب الأرض يخطف أنجماً
وينبت أوراداً كلون حروفي
نغلق أبواباً على فصل بهجة
ونصحو وما في الأرض غير خريف
نجدف في عرض الخيال وحولنا
حسيس غوايات وظل حتوف
يشكلنا هذا التراب فنغتدي
محاسن من طين هناك شفيف
ومن فقرة ومضات التي ألقتها القاصة لما كربجها اخترنا مايلي:
خجل
أحبته، فقدت القدرة على الكلام, تزوج غيرها.
زواج
أحبته كتاباً مغلقاً, تاهت بين صفحاته مفتوحاً.
عاشقة
دخل مدن قلبها بما له, أعلنت حبيبها مجرم حرب.
حرية
أعلن الثورة, ظهرت زوجة جديدة.
طفلة
دمرتها الحرب، أحيتها عودة والدها.
جدة
امتلكته بحنان لمساتها, غفا حلماً بريئاً.
أب
مزقته الحياة, أحيته ابتسامة أطفاله.
وكان الختام مع الشاعر المتمكن معاوية كوجان الذي ألقى عدة قصائد اخترنا منها قصيدة (عاشقة غبية) يقول فيها :
تعلمي ما الغرام كيف له
أن يشعل الأغنيات في الحرق
جاهلة ما الهوى وما خزنت
آفاقه من ندى ومن ألق
لم تعرفي كيف تملكين دماً
لم تكتوي في حرائق الأرق
ظننت أن الهيام مفردة
نكتبها حلوة على الورق
ومن قصيدة ( انتظار) اخترنا :
مازال يدمنك الأسى وتلوك مهجتك الجراح
ويسد عالمك الظلام فليس يدحره الصباح
وتود أن تغشى الفضاء ولا انعتاق ولا جناح
صلاح أورفلي