حصدتُ مايكفي من الفرصِ لبقائك جميلاً بعيني وأعين الجميع
وأخذتَ ما لا يُحصى من الفرص لمحاولة إصلاح ما تفسده
بإهمالك ولا مبالاتك
حتى وصل بنا الحال إلى العجز التام لقدرتنا على استعادة وإصلاحها
لربما كثرة الغفران والعطاء كانا سبباً لوصولنا إلى هذا الحال
كان من المفترض أن أقطع حبال الوصول بيننا والمسامحة
حتى لا أمدك بالمزيد من الاهتمام والعطاء.. الغلط غلطي أنا
أنا من أعطاك أكثر مما تستحق وتتخيل حتى ظننت انك تستحق المزيد
وأنت.. حتى الذي بين يديك لاتستحقه ..وكثير عليك
تريد الكثير مني، وحين أعطيك كل ما أملك يخيل إليك أني لا أمدك بشيء
وأنت أخذت كل الفرص والمحاولات والاهتمام والحنان
أخذت كل ما حرمت منه وبات لاشيء يعجبك وتظن أنه لا شيء
لا يا عزيزي! إنك على خطأ.. وإني أنا من فرط حبي لك أعطيتك أكثر من اللازم
لتواجه نفسك والحقيقة يوماً..! أنت لا تعرف معنى الحب ولا أساسه ..
لن تصل إلى درجة قوتي وعطائي بتاتاً
كل منا بمنفى منافٍ للآخر
أنا بمنفى العطاء والحنان
وأنت بمنفى اللامبالاة واللهو.. هذه قضيتنا ومشكلتنا
ظننتك مختلفاً عن الآخرين .
وأنت تظنني كباقي الفتيات اللاتي كن عابرات بحياتك
أنا لست مثلهن وليس لي شبيه بتاتاً
عاود مراجعة نفسك وإصلاح ذاتك من الأساس .. ثم فكر بالحب..!
تعلم أساس الحب.. وتعلم كيف تكون رجلاً قوياً تفوق أمنياتي..!
وبعد ذلك قل أنك تريد المزيد مني..!
هناء هيثم النجار-
الجامعة الوطنية الخاصة – كلية الصيدلة